2010-06-10 16:44:01

الأب أومبرتو باراتو الفرنسيسكاني يتحدث عن الكاثوليك في جزيرة قبرص


قال الأب أومبرتو باراتو الفرنسيسكاني النائب البطريركي للاتين في قبرص إن لزيارة البابا إلى الجزيرة معنى خاص بالنسبة لجميع القبارصة الكاثوليك الذين يتكونون من الموارنة (زهاء 6500 نسمة) واللاتين (حوالي 2000)، وإذا أضيف إليهم المهاجرون فإن عدد الكاثوليك يصبح مرتفعا جدا بالنسبة لقلة سكان جزيرة قبرص.

فوفقا لوزارة الداخلية يصل عدد المهاجرين الشرعيين في الجزيرة إلى حوالي 30 ألفا، ولكن على الأرجح هناك عدد مماثل من المهاجرين غير الشرعيين. وكثيرون من هؤلاء المهاجرين هم من الكاثوليك، فمعظمهم من الفيليبين، بينما يأتي كثيرون من سريلانكا والعديد من كيرالا وكارناتاكا بالهند. إلى جانب هذه الجماعات الكبيرة هناك أناس من نيجيريا والكاميرون وبلدان أفريقية أخرى إضافة إلى عدد قليل من البلدان الآسيوية الأخرى، وينتمون عادة إلى طائفة اللاتين التي يرأسها بطريرك القدس فؤاد الطوال.

شدد الأب باراتو على أن أهمية زيارة البابا لقبرص تكمن في أنها ليست حدثا اجتماعيا ولا مسألة سياسية، بل لقاء روحي بين أبناء وأبيهم ومعلمهم ومرشدهم، أملا أن تدوم نتائجها في جميع الرعايا وبين جميع المؤمنين لتعزيز الإيمان بكنيسة المسيح والأمانة لممثله.

ولفت النائب البطريركي للاتين في نيقوسيا إلى أن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية في قبرص جيدة في العموم، إذ إن قبرص هي الدولة الوحيدة ذات الغالبية الأرثوذكسية حيث الكنيسة الكاثوليكية مقبولة ومعترف بها وتحظى بالتقدير من قبل الكنيسة الأرثوذكسية ومن الدولة على السواء. هناك العديد من الأرثوذكس، حتى داخل الإكليروس، يجهلون ماهية الكنيسة الكاثوليكية، وهذا الجهل يقتات من الأحكام المسبقة والمعلومات الخاطئة المتعلقة بتاريخ الانقسام بين الكنيستين وأسبابه والتي تنقلها المؤسسات التعليمية.

ورأى باراتو أن بعض الأرثوذكس يحاولون حاليا تصحيح هذا الاتجاه بتقارب أكثر موضوعية، كما أن سوء الفهم يتكرر لاسيما من جانب وسائل الإعلام التي تعتبر الكنيسة الكاثوليكية منظمة إنسانية فحسب، وتعلن معارضتها لها عندما تعرض الكنيسة عقيدتها بخصوص الإجهاض وزواج المثليين وعلاقات ما قبل الزواج وغيرها.

وفي ما يتعلق بالوضع في قبرص، أشار الأب باراتو الفرنسيسكاني إلى أن الكنيسة الكاثوليكية أيدت دوما في الماضي قرارات الأمم المتحدة، وأملت دائما التوصل لحل الانقسامات من خلال سلام عادل وملائم لكلا الطرفين، وأكد أن زيارة البابا لم ولن تقوض المفاوضات بل على العكس ستعطي دفعا وشجاعة جديدين للذين يعملون في سبيلها.








All the contents on this site are copyrighted ©.