احتفالات بثلاثية ختام السنة الكهنوتية في روما

الكاردينال هوميس يترأس صلاة الغروب مع الكهنة

لمناسبة انتهاء السنة الكهنوتية التي أعلنها الحبر الأعظم السنة الماضية، بدأ أمس الأربعاء في روما اللقاء الدولي للكهنة الذي نظمه مجمع الإكليروس تحت عنوان "أمانة المسيح، أمانة الكاهن" وحضره تسعة آلاف كاهن من واحد وتسعين بلدا في العالم. ويعد هذا المؤتمر أكبر تجمع للكهنة يجري في روما وتتخلله لقاءات وصلوات وأمسية صلاة مع البابا مساء اليوم الخميس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وينتهي بقداس إلهي صباح الجمعة.

وبشكل متزامن مع اللقاء الدولي للكهنة تجري لقاءات أخرى في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران وبازيليك القديس بولس خارج الأسوار وفي قاعة بولس السادس بالفاتيكان وفي عدد من الجامعات الحبرية.

في إطار لقاء بعنوان "الكهنة اليوم"، ترأس الكاردينال كلاوديو هوميس رئيس مجمع الإكليروس صلاة الغروب مساء الأربعاء في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما، وألقى عظة سطر فيها أن روح الرب جمع آلاف الكهنة من كل أنحاء العالم في روما وهو يدعوهم لعنصرة متجددة ودائمة.

وذكر الكاردينال هوميس برسالة بولس الرسول لسكان روما حين قال إن الكنيسة هي كالجسد مكونة من أعضاء كثيرة ولكن تلك الأعضاء ليس لها مهمة واحدة، فدعا الكهنة ليكونوا تلاميذ المسيح مع سائر أعضاء الجسم أي الكنيسة، مشددا على أنهم من خلال السيامة الكهنوتية غدوا قادة ورعاة لجماعة التلاميذ، ليس من باب التعبير الدنيوي بل كخدام شعب الله.  

 

الكاردينال ساندري والإكليروس الشرقي

على صعيد آخر، اكتظت كنيسة الروح القدس القريبة من الفاتيكان بحشود الأساقفة والكهنة والطلاب الشرقيين المقيمين في روما للمشاركة في لقاء صلاة ترأسه الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية لسؤال الله نعمة قداسة الكهنة، وأحياه تلامذة المعاهد الحبرية الشرقية في روما بالترانيم والأدعية والصلوات. وشهدت الصلاة إضاءة على حياة الأب بشارة أبو مراد الراهب المخلصي اللبناني ابن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي تجري دعوى تطويبه على قدم وساق، وربما تغدو حياته مثالا شرقيا على يحاكي خوري آرس في الغرب.