البابا في مقابلته العامة يتحدث عن محطات زيارته الرسولية التاريخية لجزيرة قبرص: شجعت الكاثوليك على عدم الهجرة

قال البابا بندكتس الـ16 إن زيارته الرسولية لجزيرة قبرص من 4 وحتى 6 من الجاري كانت رحلة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يقوم بها أسقف روما بزيارة لتلك الأرض المباركة بتبشير الرسولين القديسين بولس وبرنابا. وشدد على أنه أتاها حاجا لتثبيت إيمان الرعايا الكاثوليك في الشرق الأوسط بيسوع المسيح وتشجيعهم على متابعة مسيرة الوحدة بين الكنائس.

وفي مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج الذين اكتظت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان رغم ارتفاع معدل الحرارة المسجل اليوم في روما، تحدث بندكتس الـ16 عما اختبره خلال زيارته الرسولية لقبرص الواقعة قبالة الشواطئ السورية واللبنانية والمرتبطة تاريخيا بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تسنى له لمس واقع الأقلية الكاثوليكية الحية والفاعلة بإيمانها الصلب وتقاليدها العريقة.

تابع البابا قائلا إنه وخلال احتفال مسكوني مؤثر في كنيسة القديسة كيرياكي في بافوس والتي شارك فيها رئيس أساقفة قبرص الأرثوذكسي كريسوستموس الثاني، جددت الكنائس كلها عزمها والتزامها المسكوني بروح الوحدة وأعربت عن رغبتها الشديدة بالشركة التامة والمرئية بين الأرثوذكس والكاثوليك.

وفي نيقوسيا العاصمة، أضاف البابا أنه التقى الجماعة الكاثوليكية المؤلفة من موارنة وأرمن ولاتين، فدعا مؤمنيها للشهادة للإنجيل من أجل سلام دائم وتناغم بين الديانات والثقافات وشجعهم على عدم سلوك درب الهجرة لأن وجودهم وحضورهم هما علامة رجاء أكيدة.

وخلال الاحتفال بالقداس، قمة رحلته الرسولية، في قصر الرياضة بنيقوسيا الأحد الفائت، قال البابا إنه سلم بطاركة وأساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك وثيقة العمل لسينودس الأساقفة المرتقب في أكتوبر القادم حول موضوع "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، وحث مسيحيي الشرق الأوسط على تخطي الانقسامات والصعاب.

هذا ودعا البابا الجميع للصلاة في ختام السنة الكهنوتية على نية الكهنة والطلاب الإكليريكيين ولتوفير العضد والدعم لهم وتشجيع الشبان والرجال على تكريس ذواتِهم للرب في الكهنوت لتقديس شعب الله. وإذ أشار إلى توافد آلاف الكهنة من أنحاء العالم كافة إلى روما للمشاركة في اختتام السنة الكهنوتية، دعا المؤمنين لمتابعة هذا الحدث الكبير عبر صلواتهم وأدعيتهم.