مقتل تاجر مسيحي في كركوك

أوردت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز أن مجهولين أطلقوا النار على تاجر مسيحي في عقده الثالث بمدينة كركوك شمال العراق وأردوه. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الحدث زرع الرعب والخوف في قلوب سكان المدينة المسيحيين الذين يخشون تجدد مسلسل الجرائم الطائفية. وروى شهود عيان أن مسلحين قتلوا التاجر هاني سليم وادي أمام منزله عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين، وهو متأهل وأب لطفلة صغيرة.

أوضحت مصادر محلية لوكالة آسيا نيوز أن المغدور كان يملك متجرا لبيع أجهزة الهاتف الخلوي في وسط مدينة كركوك. لم تتضح حتى الآن دوافع الجريمة إلا أن المسيحيين يتخوفون من تجدد أعمال العنف ضدهم والتي حصدت عشرات القتلى في الأشهر الماضية وحملت مئات الأسر على مغادرة كركوك والموصل. ويقول المراقبون إن شمال العراق ـ وبنوع خاص مدينتي الموصل وكركوك ـ يشكل مسرحا لجرائم قتل تستهدف المسيحيين الذين يدفعون ثمن التصارع على السلطة بين العرب والأكراد.

ويقول بعض المسؤولين المسيحيين إن هذه الجرائم تندرج في إطار مخطط سياسي بات واضح المعالم، يرمي إلى القضاء على الوجود المسيحي في المنطقة وفي بلاد الرافدين ككل. كما وُجهت انتقادات إلى السلطات المحلية والحكومة المركزية في بغداد بسبب عجزها أو تقاعسها عن توفير الحماية للمواطنين المسيحيين.