2010-06-07 13:53:11

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 7 يونيو 2010


تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية لاحتواء التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية مكثفة بدافع التوترات الأخيرة وليدة الهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية ومقتل أربعة فلسطينيين صباح اليوم وفقدان ثلاثة آخرين جراء تعرضهم لإطلاق نار من زوارق ومروحيات عسكرية إسرائيلية في عرض سواحل غزة. السلطات الإسرائيلية ذكرت أن الحادثة حصلت حين حاول الفلسطينيون تنفيذ هجوم في عرض البحر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الناشطين ينتمون لكتائب شهداء الأقصى لافتة إلى أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ هجوم في البحر ردا على العدوان الإسرائيلي الأخير على أسطول الحرية والذي أسفر عن مصرع تسعة متضامنين أتراك وإصابة العشرات بجراح. 

وفي إطار الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة أعلن مسؤول إيراني الاثنين أن سفينتين إيرانيتين تحملان مساعدات إنسانية ستتوجهان إلى غزة نهاية الأسبوع الحالي بينما حذرت إسرائيل من أنها ستمنع تقدّم أي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض على غزة. أضاف المسؤول الإيراني أنه تقرّر إرسال سفينتين الأولى تحمل مساعدات إنسانية والثانية عمّال إغاثة تابعين لهيئة الهلال الأحمر لمساعدة أهالي غزة.

أمام هذه التطورات سُجّل تحرك دبلوماسي مكثف في الساعات الأخيرة لضبط الأوضاع الأمنية. فقد التقى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في شرم الشيخ الرئيس المصري حسني مبارك وناقش معه إمكانات احتواء الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. مصر هي المحط الأول من جولة الضيف الأمريكي الأفريقية والتي تشمل أيضا كينيا وجمهورية أفريقيا الجنوبية. يرافق بايدن مسؤولون كبار في البيت الأبيض وفي أجهزة الأمن القومي.

ذكرت مصادر حماس أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى سيزور قطاع غزة في إطار المساعي القائمة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع. وكان المسؤول العربي هاتف الرئيس الفلسطيني أبو مازن معربا له عن رغبته بزيارة غزة في الأيام القادمة.  من جهتها أكدت الجامعة العربية الاثنين أن أمينها العام عمرو موسى سيقوم بزيارة إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار ومناقشة قضية المصالحة الفلسطينية.

وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح صحفي إن موسى سيزور قطاع غزة بعد عودته من زيارة لتركيا تستمر من الأربعاء إلى الجمعة حيث يشارك في اجتماعات المنتدى العربي التركي.  أوضح المصدر عينه أن هذه الزيارة تأتي تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضي بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ قرابة أربع سنوات على قطاع غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف أن قضية المصالحة الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي سيبحثها الأمين العام للجامعة مع القيادات الفلسطينية في غزة في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن.

من جهة أخرى وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين إلى أنقرة لعقد محادثات مع القيادة السياسية التركية وذلك بعد مرور أسبوع على الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. يلتقي عباس رئيس الحكومة التركية إردوغان ورئيس البلاد عبد الله غل. وكان أردوغان قد طالب إسرائيل أكثر من مرة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد في مراقبة حركة المرور إلى غزة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون السماح بدخول أسلحة. وأضاف أنه استنادا إلى اتفاق دولي بإمكان المراقبين الأوروبيين مراقبة الأشخاص الذين يدخلون من مصر إلى غزة عن طريق البر.   

وكانت فرنسا وبريطانيا عرضتا إرسال سفن حربية لمراقبة ومنع تهريب الأسلحة إلى غزة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة والتي انتهت في يناير من العام الفائت. وفي لقاء جمع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا قال رئيس الدبلوماسية البريطانية إنه أجرى محادثات مع نظرائه الأوروبيين بشأن كيفية ضمان إمكانات تدفق المعونات والمساعدات الاقتصادية إلى غزة.

 

منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو البلدان الأعضاء لإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل

دعت منظمة المؤتمر الإسلامي البلدان الأعضاء التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى إعادة النظر في هذه العلاقات والمطالبة بإجراء تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. جاء هذا في بيان صدر في أعقاب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية جرى في جدّة بالسعودية. ندّد البيان بالاعتداء الإسرائيلي على السفينة الإنسانية المدنية في المياه الدولية واعتبره إرهاب دولة.

رحّبت منظمة المؤتمر الإسلامي التي يرأسها التركي حكمت الدين إيهسانوغلو بموقف تركيا الجريء ودعمها الشعب الفلسطيني. كما دعا البيان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة للكشف عن المسؤولين عن مصرع أبرياء على متن السفينة الإنسانية.

طالب البيان بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ودعا البلدان الأعضاء إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذا الحصار غير المقبول. إلى جانب مصر وتركيا هناك دول أفريقية وأخرى في آسيا الوسطى أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. 

من جهتها وجّهت الملكة رانيا ملكة الأردن الاثنين انتقادات شديدة إلى إسرائيل بسبب هجومها على أسطول الحرية محذّرة من أن سلوك إسرائيل يهدد بتشجيع المتطرفين وإضعاف المعتدلين في المنطقة. وكتبت الملكة رانيا في مقالة نشرتها صحيفة إنديبيندينت البريطانية أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة حولّه إلى سجن في الهواء الطلق.

رأت الملكة رانيا أن الهجوم الإسرائيلي على السفينة الإنسانية انتهاك فاضح وعبثي للقانون الدولي وحقوق الإنسان والأعراف الدبلوماسية. كما حذّرت من عواقب السياسات الإسرائيلية على المدى البعيد معربة عن خشيتها من أن تتبدّل الرياح في الشرق الأوسط وأن يكون الاعتدال من أوائل الضحايا الأليمة لسياسات العدوان والتصلب المستمرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.