2010-06-06 14:41:15

مقابلة مع الأب ياغير المندوب الإيطالي لدى حراس الأرض المقدسة


أجرت وكالة آسيا نيوز للأنباء مقابلة مع الأب دفيد ماريا جايغير مندوب إيطاليا لدى حراس الأرض المقدسة قال فيها إن حضور المسيحيين في الأرض المقدسة حيٌ وناشط. تعاني هذه المنطقة من مشاكل عديدة بينها النقص في عدد المسيحيين والحوار مع الإسلام والعلاقات الصعبة مع الحكومات بالإضافة إلى النزاعات السياسية والاجتماعية. مع ذلك هناك في هذا الإطار مؤشرات أمل ومبادرات تضامن ومحاولات للتأكيد على حرية المعتقد بالنسبة للأقليات.

أمام جمود السياسة في الشرق الأوسط هناك أحداث جديدة: الأسقف المساعد الجديد في القدس؛ إعادة تثبيت حارس الأرض المقدسة الأب بيتساباللا في منصبه لثلاث سنوات. هل هناك أمل أم لا بالنسبة للشرق الأوسط؟ ردّ  الأب جليغير بالقول إن حضور الكنيسة في الأرض المقدسة حي وناشط. تعيين الأسقف الجديد في القدس وليام شومالي علامة رجاء جديد إذ طالما أدى هذا الأخير شهادة مسيحية في هذه البقعة من العالم.

كذلك أيضا فإن تثبيت الأب بيتساباللا حارس الأرض المقدسة في منصبه لثلاث سنوات يؤكد أهمية العمل الذي قام به هذا الأخير خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات والحوار مع السلطات المدنية والسكان في إسرائيل، فلسطين، الأردن، سورية، لبنان، قبرص واليونان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط.

عن سؤال حول دور الكنيسة لضخّ الرجاء في قلوب سكان هذه المنطقة العاصفة بها أزمة سياسية خطيرة قال الأب جايغير: الكنيسة في الأرض المقدسة كيان صغير وبالتالي فهي عاجزة عن التأثير على مجرى الأحداث الاجتماعية، العسكرية، السياسية والاقتصادية في المنطقة. الكنيسة في الشرق الأوسط تتمتّع بحيوية كبيرة وتعمل في خدمة الجميع وخصوصا الأشد عوزا ولشهادتها تأثير كبير على المؤمنين المسيحيين وغير المسيحيين لكنها ليست قوة اجتماعية لها نواح سياسية شأن الكنيسة في بلد ذي تقاليد مسيحية عريقة معظم سكانه مسيحيون.

عن سينودس الأساقفة المقبل حول الشرق الأوسط قال الأب جايغير إنه حدث سيزيد من التضامن بين مختلف الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط. وأضاف أن منطقة المتوسط ليست بقعة جغرافية متجانسة إذ تميّزها أوضاع مؤسساتية وعلاقات مختلفة بين الكنيسة والدولة لكنها المكان الذي شهد ولادة المسيحية.

أشار الأب جايغير إلى كلمات السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في خطابه أمام مؤتمر نظمته جامعة اللاتيران الحبرية عام 1993 حين عبّر عن أمله بأن تتمكن الكنائس الشرقية في الشرق الأوسط من أن تخطو خطوة حاسمة أي العبور من حالة الأقلية المنعزلة، وإنْ كانت محميّة، إلى حالة الحرية للكنيسة ولأعضائها كمواطنين.








All the contents on this site are copyrighted ©.