البابا يقوم بزيارة مجاملة لرئيس أساقفة قبرص الأرثوذكسي كريزوستوموس الثاني

قام البابا ظهر اليوم السبت بزيارة مجاملة لرئيس أساقفة قبرص الأرثوذكسي كريزوستوموس الثاني في مقر رئاسة الأبرشية بنيقوسيا حيث حل ضيفا مع الوفد المرافق على مائدة الغداء. وجه بندكتس السادس عشر لرأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية كلمة تذكر في مستهلها زيارة كريزوستوموس إلى روما لثلاث سنوات خلت وأعرب عن سروره الكبير لعقد هذا اللقاء على أرض قبرص.

أشاد الحبر الأعظم بالدعم الذي تقدمه كنيسة قبرص الأرثوذكسية لمسيرة الحوار المسكوني، سائلا الله أن يدعم الجهود الآيلة إلى تحقيق الوحدة الكاملة والمنظورة بين جميع أتباع المسيح. كما شكر البابا كريزوستوموس الثاني على المساعدة المالية التي أرسلها ـ باسم كنيسة قبرص الأرثوذكسية ـ إلى منكوبي الزلزال الذي ضرب محافظة أكويلا الإيطالية العام الماضي. وقال إنه يرفع الصلوات إلى الله القدير كيما يجد سكان قبرص الحكمة والشجاعة اللازمتين بهدف حل المشاكل العالقة والسير باتجاه السلام والمصالحة لبناء مجتمع للأجيال القادمة يرتكز إلى احترام حقوق الجميع، بما فيها الحق في حرية الضمير وحرية العبادة.

بعدها أكد البابا أن جزيرة قبرص تُعتبر جزءا من الأراضي المقدسة، ومن هذا المنطلق يشكل الصراع الدائر في الشرق الأوسط مصدر قلق لجميع أتباع المسيح، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم للمسيحيين في المناطق التي تعاني من النزاعات كيما تنمو الكنائس القديمة وتزدهر. وختم البابا مذكرا مسيحيي قبرص بأن الجزيرة تشكل فسحة ملائمة لتعزيز النشاط المسكوني من خلال الصلاة والعمل معا على تحقيق السلام والصالحة في الأرض التي باركها أمير السلام بحضوره الأرضي.

وفي أعقاب اللقاء قام بندكتس السادس عشر بجولة على المتحف البيزنطي الكائن داخل مقر رئاسة أبرشية نيقوسيا حيث تُحفظ أكبر مجموعة من الأيقونات القبرصية التي تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الخامس والثامن عشر. وقاد البابا في هذه الجولة مديرُ المتحف يانيس إلياديس الذي أشار إلى أن أكثر من ثلاثين ألف أيقونة أثرية فُقدت من كنائس الشطر الشمالي للجزيرة المقسمة منذ العام 1974.

عن هذا اللقاء وعن الكلمة التي وجهها كريزوستوموس إلى الحبر الأعظم حدثنا الأب جان مهنا في التقرير التالي: