2010-06-04 15:43:12

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يُطلق نداء من أجل السلام في غزة والشرق الأوسط


"أتابع بقلق بالغ الأحداث المأساوية التي جرت بالقرب من قطاع غزة وأشعر بالحاجة للتعبير عن تعازي لذوي ضحايا هذا الحدث الأليم الذي يثير قلق كل شخص يريد السلام في منطقة الشرق الأوسط". بهذه الكلمات تطرق البابا بندكتس السادس عشر في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين صباح اليوم إلى الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" قبالة سواحل قطاع غزة الاثنين الماضي.

تابع الحبر الأعظم يقول: "أود التأكيد مرة جديدة على أن العنف لا يحل الخلافات بل يزيد من خطورة تبعاتها المأساوية ويولّد مزيدا من العنف. أوجه نداء إلى المسؤولين السياسيين على الصعيدين المحلي والدولي وأدعوهم إلى البحث عن حلول عادلة من خلال الحوار كي تتوفر للسكان ظروف حياتية أفضل وكي يسود في المنطقة السلام والوئام والطمأنينة". كما طلب البابا إلى المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية مشاركته الصلاة على نية ضحايا هذه المأساة وعائلاتهم وجميع الأشخاص المتألمين سائلا الله أن يدعم جهود من يعملون بلا كلل في سبيل المصالحة والسلام.

وكان بندكتس السادس عشر قد تابع سلسلة تعاليمه الأسبوعية حول لاهوتيي القرون الوسطى، فتوقف هذا الأربعاء عند سيرة حياة القديس توما الأكويني المولود في العام 1224. قال الأب الأقدس إن هذا القديس الكبير شاء منذ صغر سنه أن يعانق الحياة الرهبانية الدومينيكانية واصطدم برفض عائلته. وعندما أصبح بالغا تعرف على القديس ألبرت الكبير الذي صار لاحقا معلمه وصديقه.

من خلال دراسته لفلسفة أرسطو تمكن القديس توما الأكويني من إظهار التناغم الطبيعي بين الإيمان المسيحي والعقل. بعدها درّس اللاهوت العقائدي في باريس وطبعت تلك المرحلة انطلاق إنتاجه الأدبي الغزير الذي بلغ ذروته بإصدار كتاب "الخلاصة اللاهوتية" الذي يُعتبر من أشهر مؤلفاته.

كان القديس توما الأكويني يقول إن المحبة هي في الواقع علاقة الصداقة التي تربط الإنسان بالله وبجميع مخلوقاته، وكان يشجع لاهوتيي زمنه على مخاطبة الناس بطريقة مبسطة لكن مفعمة بالحزم والحماسة. وذات يوم خاطبه المسيح المصلوب قائلا له: "لقد أحسنت الحديث عني! ما هي المكافأة التي تريد؟" فقدم له القديس توما إجابة مثالية إذ قال: "لا أريد شيئا سواك أنت يا ربي".








All the contents on this site are copyrighted ©.