2010-06-03 16:38:39

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 3 يونيو 2010


بان كي مون يدعو إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإسرائيل ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن إجراء تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي

 

أعلن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في ختام جولة له على البرازيل ومالاوي وأوغندا أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على  غزة يجب أن يرفع لأنه يعاقب مدنيين أبرياء وقال إن الحادث الخطير وليد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية يأتي بنتائج معاكسة وهو غير مقبول وغير أخلاقي. أضاف بان كي مون أنه يجب على الأطراف المعنية التحرك بمسؤولية وطبقا للقانون الدولي.

وكان أمين عام الأمم المتحدة قد تشاور مع كل من سفراء إسرائيل وتركيا والدول العربية وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على أثر الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية والذي أسفر عن مقتل ثمانية مواطنين أتراك ومواطن أمريكي من أصل تركي. طلب بان كي مون من السلطات الإسرائيلية تقديم تقرير كامل ومفصّل عن هذا الهجوم موضحا أنه يدرس عددا من الخيارات تتعلق بالتحقيق في الحادث بناء على طلب مجلس الأمن. 

أشار بان كي مون إلى أن أعضاء اللجنة الرباعية أكدوا ضرورة تحسين الوضع الإنساني في غزة وأن الأمم المتحدة ستقوم بما يتطلبه دورها لتأمين نقل المساعدات مكان الأسطول الدولي. ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بالمرونة معتبرا من الضرورة بمكان مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة على الرغم من التطورات الخطيرة. كما أشاد برئيس السلطة الوطنية محمود عباس على قراره الجريء بمواصلة هذه المفاوضات.

من جهة أخرى قرّر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارىء في القاهرة استغرق خمس ساعات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع عزة بشتى الوسائل. أمين عام الجامعة عمرو موسى أكد أن الوزراء قرروا أيضا تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يلزم إسرائيل برفع الحصار فورا عن قطاع غزة.

قرّر الوزراء العرب أيضا اتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية والقضائية لملاحقة المسؤولين في إسرائيل عن هذا الهجوم أمام هيئات دولية قضائية وأكدوا التزامهم بالقرار الصادر عن القمة العربية التي انعقدت في سرت في مارس الفائت والذي ينص على وقف كافة أشكال التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

في هذا السياق قال دبلوماسيون عرب إن اجتماع الوزراء العرب والاجتماعات التحضيرية التي جرت على مستوى المندوبين شهدت جدلا ساخنا بين سورية من جهة وكل من مصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى. وكانت سورية طالبت الوزراء العرب برفع الغطاء العربي عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبوقف الاتصالات السياسية بين الدول العربية وإسرائيل.

إسرائيل من جهتها رفضت اليوم الخميس قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إجراء تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية واعتبرت القرار خاليا من أي سلطة أدبية. بالمقابل كشفت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية اقترحت طريقة لتتفادى من خلالها إسرائيل تحقيقا دوليا بعد قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق.

ذكرت الصحيفة أن الأمريكيين اقترحوا أن يُعلن نتنياهو تشكيل لجنة إسرائيلية مستقلة للتحقيق في الأحداث التي تعرضت لها سفن المساعدات الإنسانية وقبول مشاركة مراقب أمريكي في عمل اللجنة. رأت واشنطن أن الاقتراح الأمريكي قد يطمئن المجتمع الدولي ويساهم في عدم تعرّض إسرائيل لانتقادات حادة بسبب رغبتها في إجراء التحقيق بنفسها دون تدخل أجنبي على نطاق واسع.

وفي صفحاتها الأخرى نشرت الصحيفة عينها مقابلة مع نائب البرلمان الإسرائيلي راغب ماجادلي، من العرب الإسرائيليين ومن حزب العمّال، أكد فيها هذا الأخير ضرورة وضع حدّ للحصار على غزة. تساءل نائب رئيس الكنيست هل ساعد الحصار على الإفراج عن الجندي شلعاد شاليط؟ هل عاد الحصار بالضرر على أتباع حماس فقط؟ الجواب أن الحصار لم يأت بأي فائدة لا بل عاد بالضرر على إسرائيل وشوّه سمعتها أمام المجتمع الدولي.

المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة كاترين آشتون قالت إن الاتحاد يؤيد إجراء تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وإن هناك خيارات كثيرة في هذا الصدد قيد البحث حاليا.  الرئيس التركي عبد الله غل قال من جهته لقد تضررت العلاقات بشكل خطير بين تركيا وإسرائيل ولن تعود كما كانت عليه.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه قال إن الرئيس محمود عباس طالب الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها للسلام في المنطقة جورج ميتشل بالسعي لاستصدار قرار دولي من أجل رفع الحصار الإسرائيلي على غزة.

أضاف عبد ربه أن عباس أكد لميتشل أنه يجب رفع الحصار واستصدار قرار بذلك لأن الوضع لا يطاق ومسؤولية الحصار تقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى إسرائيل بالدرجة الأولى وأن الفلسطينيين لا يريدون الاستنكار والشجب والإدانة إنما خطوات عملية لإنهاء الحصار وليس فقط على غزة بل في كل المناطق الفلسطينية.

في اسطنبول حيث حطّت على أرض مطارها ثلاث طائرات على متنها المئات من ناشطي أسطول الحرية الذين اعتقلتهم إسرائيل في وقت سابق الأسبوع الجاري تجمّع أكثر من عشرة آلاف شخص احتفاء بالناشطين الأتراك وأحرقوا صورا للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وطالب البرلمان التركي من جهته الحكومة بإعادة النظر في العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع إسرائيل واتخاذ التدابير اللازمة مضيفا أنه على تركيا أن تستخدم الوسائل القانونية الوطنية والدولية المتوفرة لديها ضد إسرائيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.