2010-06-02 16:18:06

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 2 يونيو 2010


إسرائيل تفرج عن 449 ناشطا من أسطول الحرية وتخلي عائلات دبلوماسييها من تركيا. الرئيس الفلسطيني يصف الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بإرهاب دولة

 

أفرجت إسرائيل عن 449 ناشطا أجنبيا من أصل 600 من أسطول الحرية كانت قد أوقفتهم على أثر الهجوم على سفينة إنسانية تركية تابعة لهذا الأسطول بينهم 123 مواطنا عربيا تمّ ترحيلهم باتجاه أوطانهم الأم. ولا يزال 186 ناشطا في السجون الإسرائيلية.

واحتُجز الناشطون الستمائة عندما أوقفت القوات الإسرائيلية القافلة المكوّنة من ست سفن والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصَر وعلى متنها أتراك وعرب وأمريكيون وآسيويون وأوروبيون منهم اثنان من الساسة والكاتب السويدي هينينج مانكيل الذي وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه يعكس ضعف إسرائيل. وفي تطور آخر تساءل هذا الكاتب ماذا سيحصل السنة القادمة حين ستصل مئات السفن؟ هل ستستخدم إسرائيل القنبلة الذرية؟.   

من جهة أخرى أخلت إسرائيل عائلات الدبلوماسيين العاملين في سفارتها في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وأعادتهم إلى إسرائيل في أعقاب هجوم قوات البحرية الإسرائيلية على قافلة الحرية. الصحف الإسرائيلية ذكرت اليوم الأربعاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت أوامر لعائلات دبلوماسييها بمغادرة تركيا بأسرع وقت ممكن والعودة إلى إسرائيل إلى أن تنتهي أزمة العلاقات الإسرائيلية التركية.

ولقد أغلقت السفارة والقنصلية أبوابهما في أنقرة واسطنبول منذ يوم الاثنين الماضي في ما امتنع الدبلوماسيون عن مغادرة بيوتهم ولا يحضرون إلى مكان عملهم خوفا من الالتقاء مع متظاهرين أتراك. وعُلم أن فرقا من المتظاهرين الأتراك يحاصرون القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول ومنزل السفير الإسرائيلي في أنقرة.

وفي ما استدعت الحكومة اليونانية السفير الإسرائيلي في أثينا وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بأنه إرهاب دولة وقال خلال افتتاحه أعمال ندوة اقتصادية في بيت لحم بالضفة الغربية إنه سيطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتّخذ قرارات جريئة لتغيير معالم الشرق الأوسط. وأضاف أنه سيلتقي أوباما الأسبوع القادم في واشنطن.

الناطق بلسان البيت الأبيض روبرت غيبس قال إن برنامج زيارة محمود عباس لواشنطن لن يتغيّر بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. تبدأ زيارة أبو مازن في التاسع من الجاري. ومساء اليوم الأربعاء يلتقي الرئيس الفلسطيني في بيت لحم الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.   

شكر أبو مازن الحكومة التركية على مواقفها غداة الأزمة الدولية وليدة الهجوم الإسرائيلي على السفينة الإنسانية التركية. كما توجّه بالشكر أيضا إلى الحكومة المصرية وقال إنه يأمل بأن يكون الرد الفلسطيني على هذه المجزرة المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني في إشارة إلى الانقسامات العاصفة بالفصائل الفلسطينية.  

طالب عباس بحماية دولية للفلسطينيين مؤكدا أنها مسؤولية مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية. وأضاف قائلا شاهدنا الإرهاب ضد متطوعين أبرياء ونشاهد أمثلة يومية على الإرهاب من القتل والطرد من البيوت ومصادرة الأراضي وحصار غزة والقدس. طالب عباس أيضا بموقف عربي لرفع هذا الحصار.

هذا وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ اليوم الأول لأحداث أسطول الحرية مسيرات غاضبة يرفع فيها الفلسطينيون الأعلام الفلسطينية والتركية. وقد جرت عصر اليوم الأربعاء مسيرة طلابية انطلقت من جامعة رام الله باتجاه مقر المؤسسة التركية للتعاون والتنمية في رام الله  لتقديم العزاء لتركيا.

أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الأربعاء عن توفّر تمويل أول ثلاث سفن في أسطول جديد سيتوجه إلى قطاع غزة خلال أسابيع قليلة تحت اسم "الحرية اثنين". وقال رئيس الحملة إن اتصالات واسعة تجري حاليا من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة مؤكدا أن الأسطول الجديد ستشارك فيه سفن كثيرة وسيكون على متنه متضامنون أكثر مما كان على أسطول الحرية الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة.

وأضاف أنه في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية في عمق المياه الإقليمية الدولية ازدادت الدعوات العربية والإسلامية والأوروبية والغربية بصورة عامة لتشكيل أسطول أضخم من الذي تمّ اعتراضه.

يذكر أن أسطول الحرية الذي قامت القوات الإسرائيلية بالاستيلاء عليه مؤلف من ست سفن منها سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وأخرى للشحن بتمويل جزائري وسفينة الشحن الأوروبية بتمويل من السويد واليونان وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة غزة الحرة.

دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في رسالة إلى رئيس الحكومة التركية إردوغان إلى السعي لبلوغ اتفاق دولي لفرض عقوبات سياسية على إسرائيل وممارسة ضغوط لمعاقبة المسؤولين عن الهجوم على أسطول الحرية. جاء في الرسالة أيضا أن ضمير الشعوب التي تناضل من أجل الحرية لن يقبل باستمرار هذه الجرائم ضد الفلسطينيين.

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في أعقاب لقائها مع نظيرها الروماني إنه يجب على كل من له صلة بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية أن يكون ردّ فعله حذرا حيال هذا الحادث. وأضافت أن الموقف من المنظور الأمريكي صعب للغاية ويتطلب ردود فعل حذرة من قبل جميع الأطراف المعنية.

وكانت الولايات المتحدة وصفت سقوط  قتلى في الهجوم الإسرائيلي بأنه أمر مؤسف غير أنها امتنعت عن إدانة إسرائيل مباشرة. وأيدت بيانا تمّ إعداده بعبارات غير واضحة أصدره مجلس الأمن يدين الأعمال التي أدت إلى هذه المأساة ويدعو إلى إجراء تحقيق. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تؤيد إجراء تحقيق إسرائيلي على أن يكون متاحا للمشاركة الدولية. وسنواصل مناقشة هذه الأفكار مع الإسرائيليين وشركائنا الدوليين خلال الأيام القادمة.

على صعيد آخر ذكرت مصادر أمنية مصرية الأربعاء أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة استقبل عشرات الفلسطينيين العابرين في كلا الاتجاهين بالإضافة إلى مواد غذائية. وكان الرئيس المصري حسني مبارك أصدر تعليماته بفتح معبر رفح البري بين مصر وغزة لأجل غير مسمّى بعد يوم من هجوم إسرائيل على أسطول الحرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.