2010-05-30 13:19:16

البابا خلال التبشير الملائكي يدعو للصلاة من أجل السلام في جزيرة قبرص


قال الباب بندكتس الـ16: "سأقوم برحلة رسولية إلى قبرص حيث ألتقي الكاثوليك والأرثوذكس وأصلي معهم ولأسلّم وثيقة العمل للجمعية الخاصة بالشرق الأوسط لسينودس الأساقفة. صلوا لأجل السلام والازدهار لشعب جزيرة قبرص بأسره وللتحضيرات الجارية لهذه الجمعية العامة".

وكان البابا بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، تحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن مناسبة هذا الأحد الذي تعيد فيه الكنيسة للثالوث الأقدس، فقال إن طقس الكنيسة عاد إلى مرحلة "الزمن العادي" ولكن هذا الأمر لا يمنع التزام المسيحيين وعملهم من التناقص والانحسار بل على العكس، فهم مدعوون يوميا لينفتحوا على عمل النعمة بغية النمو في محبة الله والجار والقريب.

ولفت إلى أن أحد الثالوث الأقدس يختزل إلى حد ما الوحي الإلهي الذي تم في الأسرار الفصحية أي في موت وقيامة السيد المسيح، في صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الله الآب وإرساله الروح القدس. مضيفا أن الفكر والقول البشريين ليسا أهلا لشرح العلاقة القائمة بين الآب والابن والروح القدس، وأن آباء الكنيسة سعوا لتظهير سر الله الواحد والثالوث عبر عيشهم له في وجودهم الشخصي بالإيمان العميق.

تابع البابا يقول إن الثالوث الإلهي يجعل منا مسكنا يوم معموديتنا حين يلفظ الكاهن هذا الكلام: "أنا أعمدك باسم الآب والابن والروح القدس". كما أن اسم الله الذي تعمد به المؤمنون، يذكرونه في كل مرة يرسمون على أنفسهم إشارة الصليب.

أضاف البابا أن إعلان البشرى الذي يولّد الإيمان ويوحي بالصلاة، موجود في إشارة الصليب واسم الله. ومثلما وعد يسوع رسله في الإنجيل أنه "متى جاء هو، أي روح الحق المعزي، أرشدكم إلى الحق كله" (يو16/13)، يتحقق كذلك في طقس يوم الأحد، حين يوزع الكهنة، أسبوعا بعد أسبوع، خبز الكلمة والإفخارستيا. وختم كلامه بالقول إن الاحتفال بالثالوث الأقدس يذكرنا بأن الله محبة ويدعونا لحياة شركة معه وبيننا.








All the contents on this site are copyrighted ©.