2010-05-28 16:23:40

الرسامة الأسقفية للمونسنيور وليم شوملي الأسقف المساعد في القدس


تمت عصر أمس الخميس بكنيسة القديسة كاترينا الرعوية ببيت لحم الرسامة الأسقفية للمونسنيور وليم شوملي في قداس احتفالي ترأسه بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال بمشاركة العديد من الأساقفة والكهنة والمؤمنين، بثت وقائعه قناتا النورسات وتيلي باتشي...

قال البطريرك في عظة القداس إن الدرجة الأسقفية ليست وجاهة اجتماعية ولا طبقة ذات امتيازات بل خدمة لا تخلو من صعوبات سوء الفهم والرفض والاضطهاد بشتى أنواعه، وهي مسؤولية مليئة بالجدارة للتبشير بالإنجيل والسهر على القطيع والحفاظ على الإيمان وتوزيع نعمة الكهنوت، وتقوية الشركة بالأسرار المقدسة والمثل الصالح... وأضاف غبطته: أمامك طريق طويلة وشاقة ودرب آلام وجهود مستمرة في بلاد الجلجلة والجدران العازلة، والانقسامات على أنواعها. بلاد غالية نزح عنها معظم أهلها، يطلبون عدلا وإنصافا وسلاما، تاركين وراءهم أقدس المقدسات ناسين جذورهم الدينية، كما وأشار إلى أن الشعور بهذا الوضع المأساوي وما تمر به الكنيسة الأم من صعاب جسام وتحديات، حمل الحبر الأعظم على أن يدعو أساقفة العالم الكاثوليكي إلى سينودس خاص حول المسيحيين في الشرق الأوسط... وبعد أيام قليلة سنتوجه إلى جزيرة قبرص للقاء قداسة البابا حاملين معنا إليه هموم أم الكنائس، وهموم أبنائنا في الشرق الأوسط، لاستلام وثيقة العمل لهذا السينودس...

وفي كلمته للمناسبة، قال المطران وليم شوملي: شكرًا لله الذي قادني منذ طفولتي وحتى اليوم في طرق لم أتوقعها، وكان لي نعم الدليل. كنتُ بين يديه كالشراع أمام الريح والورقة البيضاء يخطّ عليها القلم الإلهي، والقيثارة الصغيرة بين أنامل عازف بارع. اختبرت مدة ستين عاما رحمة الله وحبه وأمانته وغفرانه وعنايته المستمرة والتي نقّلتني من مكان لآخر، حيثما شاء هو ومتى شاء، ابتداء من مسقط رأسي ببيت ساحور وانتهاء بالقدس مرورا ببيت جالا ورعايا الأردن وروما، متمّما بفرح ما طلب مني، ومستسلما لمشيئته راضيا مرضيا. ودعوتي لكم جميعا: سلموا ذاتكم لعناية الله المحبة. "فلن تسقط شعرة من رؤوسكم بدون إذن أبيكم الذي في السماوات"... هذا وشكر المطران شوملي جميع الحاضرين معبرا عن تقديره ومحبته لغبطة البطريرك فؤاد الطوال الذي ـ وكما قال ـ أولاني منذ أن كان أسقفا معاونا ثم بطريركا ثقةً كبيرة أعتز بها.








All the contents on this site are copyrighted ©.