2010-05-25 15:52:48

مقتطف من الخطوط العريضة لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط حول هجرة المسيحيين


عشية زيارة البابا بندكتس الـ16 المرتقبة لقبرص وتسليمه وثيقة عمل سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط إلى بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك، ننشر مقتطف من الخطوط العريضة لهذا السينودس التي نشرت أواخر العام المنصرم وتدور حول موضوع شائك وهو هجرة المسيحيين:

4. الهجرة

25 - بدأت الهجرة من المشرق بين المسيحيين وغير المسيحيين نحو نهاية القرن التاسع عشر. والسببان الأساسيان كانا السياسة والاقتصاد. لم تكن العلاقات الدينية في أفضل صورها، ولكن نظام الملة (جماعات عرقية دينية) كان يكفل نوعا من الحماية للمسيحيين داخل مجتمعاتهم. مما لم يكن يمنع من قيام بعض المنازعات الدينية والقبلية. وقد ازدادت هذه الهجرة اليوم بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وما أحدثه من عدم استقرار في المنطقة بأسرها، وصولاً إلى حرب العراق وعدم الاستقرار السياسي في لبنان.

26 - علاوة على ذلك، نجد أن السياسات الدُوليّة غالبا ما تتجاهل وجود  المسيحيين، وهذا أيضا سبب رئيس من أسباب الهجرة. والحال أنه، في إطار الوضع السياسي الحالي في الشرق الأوسط، يصعب تحقيق اقتصاد، يقدر أن يوفر مستوى حياة كريمة للمجتمع كله. يمكن اتخاذ بعض التدابير لتقليل الهجرة، ولكن جذورها هي الوقائع السياسية القائمة. وهي التي يلزم التعامل معها، والكنيسة مدعوّة إلى الالتزام بهذا العمل.

27 - هناك عنصر آخر يستطيع أن يحد من هجرة المسيحيين، وهو تنمية الوعي لديهم لمعنى حضورهم. فكل شخص في بلده هو حامل لرسالة المسيح إلى مجتمعه. ويجب حمل هذه الرسالة في زمن الصعوبات والاضطهاد. وهذا ما يعلنه لنا الرب يسوع في الإنجيل: "سوف يضطهدونكم... هنيئا لكم... طوبى لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل كذب من أجلي، افرحوا وابتهجوا لأن أجركم في السموات عظيم" ( متى 5/ 11–12). إلى هذا المستوى يجب أن نعلو بمعونة المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.