2010-05-25 15:50:41

أسبوع الصلاة من أجل المسيحيين في العراق


افتتح موقع شريعة المحبة الكاثوليكي الأحد الفائت في عيد العنصرة صلاة على نية المسيحيين في العراق تدوم طوال هذا الأسبوع، وتنتهي نهار الأحد القادم في 30 من حزيران يونيو، وذكرى استشهاد الأب رغيد غني الكاهن الكلداني العراقي وثلاثة من شمامسة رعيته، تحت وابل من رصاص الإرهاب، وتندرج في إطار اختتام السنة الكهنوتية.

وجاء في موقع شريعة المحبة أن الأب رغيد غني قتل لأنه كاهن، قتل لأنه مسيحي، قتل لأنه عراقي، فذكراه هذه السنة ستكون مناسبة للصلاة على نية الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والجماعات البروتستانية في العراق: فالإرهاب لا يميز، يهاجم، يقتل، ويسعى لاقتلاع ذكر المسيح من أرض العراق.

وتابع الموقع يقول إن الصلاة لكي يثبت المسيحيون العراقيون في أرضهم، فمن دونهم تفقد بلاد الرافدَين تاريخها. ولن تكون الصلاة لنصرة المسيحيين على المسلمين، بل لتثبيت الإخوة في إيمانهم بالله الذي أرادهم في تلك الأرض، ولثباتهم في رجائهم، ليعلموا أن لا بد لهذه الجلجلة أن تنتهي، ويقوم العراق من جديد بلدا للعيش المشترك.

وأضاف موقع شريعة المحبة أن صلاة هذا الأسبوع من أجل ثبات المسيحيين العراقيين في المحبة، ولكي يعلموا، ومن خلالهم مسيحيو العالم بأسره، أن وجودهم في العراق رسالة، وأن دعوتهم عيش المحبة رغم الاختلاف. مشيرا إلى أن وجودهم في بلاد الرافدين لم يكن صدفة، ولا نتيجة عبث التاريخ، بل نعمة تقدس تلك الأرض وتنميها، لكي يغدو العراق من جديد مكان تلاقي، ويصح فيه قول الكتاب المقدس: "ما أجمل أن يسكن الإخوة معا تحت سقف واحد".

 

الصلاة

 

أيها الرب الإله، يا من شئت أن تزرع في أرض العراق كنائس لتمجيد اسمك وإعلان إنجيل حبك، التفت اليوم إلى ألم إخوتنا هناك، يصرخون إليك طالبين السلام. أعطهم روحك روح الشجاعة، ليعلموا أن ثباتهم رغم المحنة هو تمجيد لسر صليبك. أعطهم روح القوة لينهضوا من سقطتهم ويحتملوا الاضطهاد من أجل اسمك ويعملوا على بناء حضارة المحبة.

أعطهم روح الثبات ليختاروا أرضهم رغم الألم والخوف والأحزان. أعطهم روح الرجاء ليعلموا أنه لا بد لليل المحنة أن ينجلي وتعود سمش السلام والعدالة لتشرق من جديد. أعطنا يا رب روح المسؤولية لنعلم أننا نحن أيضا مسؤولون عن ثباتهم في الرجاء، باتحادنا بهم والصلاة من أجلهم، لأننا كلنا إخوة في المسيح الواحد.

يا مريم، يا من رافقت كنيسة ابنك في ساعات الألم والاضطهاد وشجعت التلاميذ في محنتهم، شددي إخوتنا المتألمين اليوم في العراق، بلسمي جراحهم بقبلة أمومتك العذبة، بددي الخوف منهم وصلي من اجلهم، يا حنونة، يا من طعن قلبك أيضا برمح الألم واختبرت معنى فقدان الوحيد. كوني لهم ينبوع العزاء العذب وقدوتهم في السير على درب الإيمان والرجاء والمحبة، ليبقوا في أرضهم علامة لحضور ابنك وشهادة لحبه غير المتناهي.








All the contents on this site are copyrighted ©.