كلمة البابا للمشاركين في الجمعية السنوية العادية للمجلس الأعلى للأعمال البابوية الإرسالية: التبشير بالإنجيل خدمة لا تقدر بثمن

استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الجمعة في الفاتيكان المشاركين في الجمعية السنوية العادية للمجلس الأعلى للأعمال البابوية الإرسالية، يتقدمّهم الكردينال إيفان دياس رئيس مجمع تبشير الشعوب. وجه الحبر الأعظم كلمة لزائريه القادمين من مختلف أبرشيات العالم قائلا إنهم يشكلون علامة متألقة وحيّة لجامعية الكنيسة، مشيرا إلى أن البشارة رسالة كبيرة لاسيما في زماننا الحاضر حيث تنتشر أنسنة تستبعد الله ومضيفا أن التبشير بالإنجيل خدمة لا تُثمّن تستطيع الكنيسة تقديمها للبشرية جمعاء السائرة في التاريخ.

قال بندكتس السادس عشر إن الكنيسة تعلن قيم الإنسان غير القابلة للتصرف عبر الإعلان والشهادة لتدبير الله الخلاصي وأضاف أن التبشير بالإنجيل هو الدعوة لحرية أبناء الله، لبناء مجتمع أكثر عدلا وتضامنا، مشيرا إلى أن مَن يشارك في رسالة المسيح عليه مواجهة الشدائد والآلام، ومذكّرا بأن الرسالة إلى الأمم تتطلب من الكنيسة والمرسلين قبول تبعات خدمتهم: الفقر الإنجيلي الذي يمنحهم حرية التبشير بالإنجيل بشجاعة وصراحة؛ اللاعنف، فيردّون على الشر بالخير؛ والاستعداد لبذل الحياة من أجل اسم المسيح ومحبة بالبشر.

تحدّث الحبر الأعظم عن الروح القدس الذي يوحّد الكنيسة ويحميها ويهبها القوة ويفيض مواهبه على تلاميذ المسيح مذكّرا بأن البشارة تحتاج لمسيحيين يرفعون أياديهم لله في الصلاة، كما وأشار إلى أن الاحتفال بالسنة الكهنوتية ساعدنا لندرك أكثر فأكثر أن العمل الإرسالي يتطلب على الدوام اتحادا أكثر عمقا مع المسيح...

وفي ختام كلمته للمشاركين في الجمعية السنوية للمجلس الأعلى للأعمال البابوية الإرسالية، شكر البابا بندكتس السادس عشر جميع الملتزمين بالعمل الإرسالي، والمشاركة في الرسالة للأمم من خلال تنشئة وإرسال المرسلين والمرسلات والتضامن مع الكنائس الفتية موكلا الجميع لحماية مريم العذراء الكلية القداسة، أم الكنيسة وسلطانة الرسل.