سفير قبرص لدى الكرسي الرسولي يتحدث عن زيارة البابا المرتقبة إلى الجزيرة المتوسطية

قبل أقل من أسبوعين على زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى جزيرة قبرص المرتقبة من الرابع وحتى السادس من حزيران يونيو المقبل أكد السفير القبرصي لدى الكرسي الرسولي جورج بوليديس أنه سيكون للزيارة المرتقبة تأثيرا خلقيا كبيرا داخل المجتمع القبرصي. وأشار في مقابلة صحفية إلى أن الزيارة ستترك أيضا بصمة تاريخية في الجزيرة إذ إن البابا سيسلم أساقفة المنطقة ورقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص في الشرق الأوسط والذي سيُعقد في الفاتيكان في أكتوبر تشرين الأول المقبل. واعتبر السيد بوليديس أن هذا السينودس سيساهم في إرساء أسس السلام وتعزيز الحوار بين الأديان في منطقة ما تزال فيها الأقليات عرضة لشتى أنواع الاضطهاد الديني.

أكد الدبلوماسي القبرصي أن الاستعدادات جارية في قبرص على قدم وساق لاستقبال الزائر الكبير، مشيرا إلى أن الحكومة القبرصية، الكنيسة الأرثوذكسية والجماعة الكاثوليكية تعمل من دون انقطاع لتحضير الأجواء المواتية لتلك الزيارة. ولفت أيضا إلى توافد عدد كبير من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم إلى الجزيرة المتوسطية إضافة إلى قدوم مؤمنين من دول شرق أوسطية عدة برفقة كهنتهم وأساقفتهم للقاء الحبر الأعظم.

اعتبر السيد بوليديس أن بندكتس السادس عشر ينوي ـ من خلال هذه الزيارة ـ توجيه رسالة سلام إلى جميع القبرصيين والإعراب عن دعمه الجهود الآيلة إلى توحيد الجزيرة المقسمة منذ الاجتياح التركي في العام 1974. وأشار السفير القبرصي إلى التزام الكرسي الرسولي في الدفاع عن الشرعية الدولية، ودعواته المتكررة إلى تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وختم سفير قبرص لدى الكرسي الرسولي حديثه الصحفي مؤكدا أن الرئيس القبرصي وعلى الرغم من انتمائه إلى الحزب الشيوعي حريص جدا على تعزيز العلاقات بين بلاده والكرسي الرسولي.