بيان الكاردينال برادي تعليقا على التقرير السنوي الثاني للجنة الوطنية المعنية بحماية القاصرين داخل الكنيسة الكاثوليكية

قال كبير أساقفة أيرلندا الكاردينال شون برادي إنه طلب إلى الكرسي الرسولي تعيين أسقف زائر على أبرشيته أرما لمساعدته على النظر في الادعاءات المتعلقة بتحرشات جنسية بالقاصرين مورست في الماضي من قبل رجال دين كاثوليك. جاء هذا الإعلان في بيان نشره الكاردينال برادي أمس الاثنين على أثر صدور التقرير السنوي الثاني للجنة الوطنية المعنية بحماية القاصرين داخل الكنيسة الكاثوليكية.

أشاد نيافته بالإعلان عن تأهيل أكثر من ألفين وثلاثمائة وخمسين شخصا سيعملون على توفير الحماية والرعاية للأطفال في مختلف أبرشيات ورعايا البلاد وأكد أن الحوادث المأساوية التي حصلت في الماضي ـ في إشارة إلى فضائح التحرشات الجنسية ـ تحضنا اليوم على إبقاء مستوى الحذر واليقظة عاليا كي لا تتكرر في المستقبل.

أشار الكاردينال برادي إلى الرسالة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر إلى الكاثوليك الأيرلنديين في شهر آذار مارس الماضي والتي قال فيها إنه يأسف بشدة إزاء الآلام الكبيرة التي تعرض لها ضحايا هذه الممارسات مبديا استعداده للقاء الضحايا وعائلاتهم. وأكد الحبر الأعظم أن أعضاء الإكليروس الذين اعتدوا جنسيا على القاصرين لن يحاسبوا على فعلتهم أمام الله فقط إنما يجب أن يمثلوا أمام القضاء.

ختم الكاردينال برادي يقول إنه يلتزم ـ على الرغم من ضعفه البشري ـ في السير بتواضع مع الكنيسة الكاثوليكية الأيرلندية في الدرب المؤدي نحو التجدد الداخلي. يُشار إلى أن الكاردينال برادي متهم بأنه كان على اطلاع بالتحرشات الجنسية الممارسة من قبل الكاهن برندن سميث في السبعينات ولم يُطلع السلطات الأيرلندية على هذا الأمر، وواصل الكاهن هذه الممارسات في بلدان عدة قبل أن يُحكم عليه بالسجن في العام 1994.