2010-05-18 15:23:34

الأنبا أنطونيوس نجيب يتحدث عن انتظارات السينودس من أجل الشرق الأوسط


تحدث بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر الأنبا أنطونيوس نجيب بصفته مقررا عاما لسينودس الشرق الأوسط المرتقب في أكتوبر القادم عن أهم المواضيع التي سيتطرق إليها الأساقفة المجمعيون وما هي الانتظارات المرجوة منه. لنستمع إلى تقرير أعده مراسلنا في القاهرة:RealAudioMP3

أعرب الأنبا انطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك عن سعادته وامتنانه لتكليف البابا بندكتس السادس عشر بالقيام بمهام المقرر العام لسينودس  أساقفة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الدور الذي سيقوم به يتمثل بداية  في عرض أهم الخطوط الرئيسة التي توصل إليها أساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك وذلك في الجلسة الافتتاحية لأعمال السينوس، قبل البدء في طرح المداخلات واستقبال الآراء والأفكار من الآباء المشاركين كافة.

وأشار غبطته إلى أن كل كنيسة كاثوليكية في كل بلد ستنسق فيما بين أساقفتها حتى لا يحدث تكرار في المداخلات التي ستشهدها الجلسة الأولى.

أكد الأنبا انطونيوس نجيب على أن الهدف الرئيسي من السينودس هو التوقف أمام أوضاع كنائسنا في الشرق الأوسط، وتقييم أوضاعها على كافة الأصعدة الإيمانية والتنظيمية والروحية والطقسية، ودعم الجوانب التي تحتاج إلى تقوية وتثبيت، وكذلك تشجيع الجوانب المضيئة للمضي قدما.

وشدد غبطته كذلك على أن السينودس يهدف أيضا إلى التركيز على الشركة داخل الكنيسة الكاثوليكية الأم، وكذلك داخل الكنائس المحلية وبعضها البعض وتدعيم أواصر العلاقات بين الكنائس الكاثوليكية العربية وبقية الكنائس غير الكاثوليكية من جهة وكذلك الانفتاح على المؤمنين من الديانات الإسلامية واليهودية في إطار الأخوة الإنسانية والمواطنة العالمية من ناحية ثانية.

وقال الأنبا انطونيوس نجيب أن السينودس القادم سيهتم بنوع خاص  بإبراز فكرة الشهادة المسيحية الآنية في الشرق الأوسط، لأن الشهادة للمسيح هي أفضل وأبلغ رسالة يمكن أن يقدمها الكاثوليكي المشرقي في أوقاتنا المعاصرة.

واعتبر أن زيارته القادمة لقبرص على هامش زيارة الحبر الأعظم لها هي تجمع تحضيري للآباء الأساقفة من المشرق وفيها سيتسلمون وثيقة العمل الرسمية للسينودس التي سيسلمها الحبر الأعظم للمشاركين من رؤساء الكنائس كانطلاقة في طريق المحطة الأخيرة لإعداد السينودس في أكتوبر المقبل.

وعن ردود الفعل في الكنيسة الكاثوليكية المصرية وبما يتعلق بالأسئلة التي طرحت لمعرفة مدى تجاوب المؤمنين مع فكرة السينودس، قال غبطته إن المشاركة كانت ممتازة فالآباء المطارنة من الطوائف كافة حملوا الأسئلة للكهنة والرهبان والراهبات وكذلك للعلمانيين وكل أبرشية قدمت إجابات، وقد نظمنا في المقر البطريركي مجموعة عمل من عشرة أفراد لمدة ثلاثة أيام متواصلة، بغية صياغة إجابة جماعية تمثل رأي الكنيسة الكاثوليكية في مصر تجاه الواقع والحال وما تتطلع إليه في المستقبل من آمال.

وختاما أكد الأنبا انطونيوس نجيب في لقائه مع إذاعة الفاتيكان بالقاهرة على ضرورة الصلاة من أجل هذا السينودس الذي يجري للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة على هذا النحو والذي تعلق عليه أمالا كبيرة من أجل حاضرها وتحديات العصر.

كما طالب بضرورة مناقشة ودراسة  وإبداء الرأي في نص الإعلان الرسمي الذي سيتم استلامه من الحبر الأعظم في قبرص في الأسبوع الأول من يونيو حزيران المقبل، كي يصل صوت كاثوليك الشرق الى السدة البطرسية التي تحمل ضمن مسؤوليتها الرعائية آمال وآلام كاثوليك المشرق بنوع خاص ومسيحيي الشرق عامة.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.