البابا يتلو صلاة افرحي يا ملكة السماء: الخطيئة هي العدو الحقيقي

قال البابا إن الخطيئة أي المرض الروحي هي العدو الحقيقي الذي يجب أن نخشاه ونحاربه والذي يفسد أحيانا أعضاء في الكنيسة، وذلك قبيل تلاوته صلاة افرحي يا ملكة السماء من على شرفة مكتبه الخاص بالفاتيكان المطل على ساحة القديس بطرس التي ضاقت بأكثر من 150 ألف مؤمن وحاج تهافتوا من مختلف الرعايا والأبرشيات الإيطالية للتعبير عن وقوفهم بجانب البابا والتضامن معه إزاء الحملات الإعلامية الأخيرة ضد الكنيسة.

وتحدث البابا عن معنى صعود يسوع إلى السماء الذي تحتفل به إيطاليا ودول أخرى في مثل هذا اليوم، ويأتي بعد أربعين يوما على قيامة السيد المسيح من الموت. كما نوه بالاحتفال باليوم العالمي لوسائل الاتصالات الاجتماعية وبرسالته التي وجهها للمناسبة يناير كانون الثاني الفائت.

قال البابا إن الرب يسوع يجذب أنظار الرسل وأنظارنا أيضا صوب السماء ليدلهم على كيفية السير في طريق الخير طوال حياتهم الأرضية. وشدد على أن الرب حاضر دائما وأبدا في تاريخ البشر وهو قريب من كل أحد ويهدي درب المسيحي، فهو رفيق المضطهدين بسبب إيمانهم وهو في قلب المهمشين وحاضر في الذين أنكرت عليهم حقوقهم.

وحض البابا الفتيان والشباب الذي يتقبلون هذه الأيام سر التثبيت على البقاء مخلصين وأوفياء لكلام الله وللعقيدة التي تعلموها ويواظبوا على ممارسة سري التوبة والمناولة. وجدد دعوته للكهنة كي يتحلوا بشهادة إنجيلية جليلة في حياتهم وعملهم ويعرفوا استعمالا حكيما ورشيدا لوسائل الاتصالات بغية تظهير حياة الكنيسة ومساعدة ناس اليوم على اكتشاف وجه يسوع المسيح.

وبعيد صلاة افرحي يا ملكة السماء، وجه البابا تحية وشكرا خالصا للكاردينال بانياسكو رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الذي قاد اليوم مسيرة تضامنية مع بابا روما في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على رأس الحركات والمنظمات العلمانية الكاثوليكية من مختلف أنحاء إيطاليا إضافة إلى مجموعة من البرلمانيين الإيطاليين. كما وجه تحية لآلاف المهاجرين المشاركين في احتفال "عيد الشعوب" الذي جرى اليوم الأحد في ساحة القديس يوحنا باللاتران بتنظيم من أبرشية العاصمة.

عبر البابا عن امتنانه وشكره العميق لتضامن كنيسة إيطاليا وشعبها مع الحبر الأعظم ومع الكهنة الذين يعتنون بهم روحيا كل يوم عبر الالتزام بالتجدد الروحي والأخلاقي خدمة للكنيسة وشعب الله.

أكد البابا أن العدو الحقيقي الذي يجب أن نخشاه ونحاربه هو الخطيئة أي المرض الروحي الذي يصيب بعض الأحيان أعضاء الكنيسة، مشددا على الرسوخ الصلب في الله والتضامن على الخير والمحبة والخدمة، مضيفا أننا نعيش في هذا العالم ولكننا لسنا من هذا العالم (راجع يوحنا 17/14).

ونوه البابا بهذا الحشد الكبير في ساحة القديس بطرس الذي يحاكي اللقاء المؤثر لأعداد المؤمنين في ساحة معبد فاطمة بالبرتغال الذين صلوا لأجل اهتداء القلوب. وجدد مرارا شكره العميق للحضور الكثيف والمعزي، وتمنى للجميع أن يسيروا إلى الأمام مع الرب وبنعمته وحقه.