2010-05-13 18:43:22

لقاء الأب الأقدس مع منظمات العمل الرعوي الاجتماعي: محبة الله تظهر في مسؤوليتنا نحو الآخرين


التقى البابا بندكتس السادس عشر عصر الخميس في كنيسة الثالوث الأقدس بمزار عذراء فاطيما منظمات العمل الرعوي الاجتماعي ووجه كلمة استهلها مذكّرا بما قاله يسوع حسب إنجيل لوقا البشير "اذهب فاعمل أنت أيضا مثل ذلك" داعيا للاقتداء بمثل السامري الصالح من خلال المساعدة الأخوية محييا جميع المعنيين والمهتمين بالشؤون الاجتماعية وبأوجه مختلفة لاسيما مساعدة الفقراء والمرضى والسجناء والمتروكين والمعوقين إضافة للأطفال والمسنين والمهاجرين والعاطلين عن العمل، وأشار الحبر الأعظم للسيناريو الحالي في التاريخ ولأزمات اجتماعية اقتصادية، ثقافية وروحية، وأكد أن دراسة العقيدة الاجتماعية للكنيسة المرتكزة لمبدأ المحبة، تسمح برسم مسيرة نمو إنساني متكامل مذكّرا في الآن الواحد بدعوة المؤمنين العلمانيين لتعزيز الخير العام والعدالة، ومتوقفا عند إحدى خلاصاتهم الرعوية المنبثقة من تأملاتهم الأخيرة والمتعلقة بتكوين جيل جديد من القادة الخدام...

وأضاف الأب الأقدس أن محبة الله تظهر في مسؤوليتنا نحو الآخرين، وأشار إلى أنه ليس من السهل غالبا بلوغ تناغم مُرض بين الحياة الروحية والنشاط الرسولي. فالضغط الممارس من الثقافة المهيمنة التي تقدّم بإلحاح نموذج حياة مرتكزة للربح السهل ينتهي بالتأثير على طريقة تفكيرنا ومشاريعنا وأبعاد خدمتنا مع خطر تفريغها من دافع الإيمان والرجاء المسيحي الذي حرّكها. وتابع البابا يقول إن طلبات المساعدة الكثيرة والملحة التي يوجهها الفقراء والمهمشون في المجتمع تحثّنا على البحث عن حلول تتجاوب ومنطق الفعالية، مثنيا على جميع المبادرات الاجتماعية والرعوية لمقاومة الميكانيزمات الاجتماعية ـ الاقتصادية والثقافية التي تقود نحو الإجهاض، كما وأشار الأب الأقدس إلى أن المبادرات الرامية لحماية القيم الجوهرية للحياة منذ الحبل بها، والعائلة المؤسسة على الزواج غير القابل للانحلال بين رجل وامرأة، تساعدنا على الإجابة على بعض التحديات الخطيرة المطروحة اليوم أمام الخير العام، وقال إن هذه المبادرات تشكل ـ إلى جانب أشكال عديدة من الالتزام ـ عناصر أساسية لبناء حضارة المحبة...








All the contents on this site are copyrighted ©.