البابا يترأس صلاة الغروب في كنيسة الثالوث الأقدس في فاطمة

ترأس الحبر الأعظم صلاة الغروب اليوم الأربعاء في كنيسة الثالوث الأقدس في فاطمة بمشاركة كهنة، رهبان، إكليريكيين وشمامسة في إطار الاحتفال بالسنة الكهنوتية التي أوشكت على الانتهاء في الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة خوري آرس. ألقى البابا عظة ضمّنها تحية شكر وتقدير على شهادتهم وأمانتهم للإنجيل والكنيسة مذكّرا بأهمية الأمانة والإخلاص للدعوة الخاصة، كتلميذ يريد إتباع الرب، ومضيفا أن الأمانة هي اسم المحبة: محبة صادقة، حقيقية وعميقة للمسيح الكاهن...

كما استذكر بندكتس السادس عشر ما جاء في الرسالة الرسولية نحو ألفية جديدة للبابا يوحنا بولس الثاني "إن كان العماد يدخل حقا في قداسة الله بواسطة اتحادنا بالمسيح وبسُكنى الروح، فلا معنى أن نكتفي بتديّن سطحي" ليتوقف بعدها عند حياة الكهنة والمكرسين في إطار رسالة الكنيسة اليوم: من خلال التزامكم بالصلاة والزهد وتنمية الحياة الروحية والعمل الرسولي، توقوا لأورشليم السماوية... كم هناك حاجة اليوم لهذه الشهادة! كثير من أخوتنا يعيشون بدون الاهتمام بخلاصهم الأبدي...

وأشار البابا للتضامن العميق بين جميع أعضاء جسد المسيح، إذ يستحيل أن نحبه بدون محبّة الإخوة مذكّرا باهتمام القديس جان ماري فيانيي بخلاص الأنفس وداعيا للاقتداء به، وشدد الأب الأقدس على أهمية الشفافية والأمانة لدى الكهنة وحس التضامن، وقال إن الأمانة للدعوة الخاصة تتطلّب شجاعة وثقة لكن الرب يريد أيضا أن تعضدوا بعضكم بعضا بمحبة أخوية، مضيفا أن أوقات الصلاة والدراسة المشتركة وتقاسم خبرات الحياة والعمل الكهنوتي جزء أساسي من حياتهم... كما ذكّر البابا بضرورة الاهتمام دوما بالدعوات الكهنوتية بين المؤمنين وختم عظته سائلا مريم العذراء أن ترافق في مسيرة الأمانة هذه جميع الكهنة، الشمامسة، المكرسين، المكرسات والإكليريكيين والمؤمنين الملتزمين.