2010-05-11 20:10:08

البرتغال: عظة البابا في قداس ليشبونة


"فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم.. وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به. وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم" (متى 28/19-20). بهذه الآية الإنجيلية استهل البابا بندكتس الـ16 عظته خلال القداس الذي أقامه في ساحة تيرييرا دو باسو أي ساحة القصر في ليشبونة بمشاركة بطريرك العاصمة الكاردينال جوزيه دا كروز بوليكربو ولفيف من الأساقفة والكهنة ورجال الدين وحضور آلاف المؤمنين والحجاج والشباب.

أكد البابا أن مسافة ألفي عام تخطاها المسيح القائم من الموت وما زال حيا وفاعلا في الكنيسة وفي العالم، وهو حاضر فعلا بيننا ويعطينا الحقيقة ويقيمنا في النور ويهدينا الطريق نحو المستقبل. ودعا رجال ونساء البرتغال إلى حمل هويتهم الثقافية والدينية العريقة عبر مشاركتهم في بنيان المجموعة الأوروبية.

أشار البابا إلى أن ليشبونة صديقة ومرفأ وملجأ لآمال عديدة للراحلين عنها والوافدين لزيارتها، فدعاها لتوطيد آمالها البشرية على رجاء الله أسوة بقافلة القديسين والقديسات الطويلة، وقال إن الكنيسة المحلية إذ تحدق إلى قديسيها، ترمي إلى جعل كل رجل وكل امرأة مسيحيين حضورا مشعا وساطعا للنظرة الإنجيلية وسط العالم وفي العائلة والثقافة والاقتصاد والسياسة.

شدد البابا على ضرورة إعلان الإنجيل من جديد باندفاع وفرح وهو حدث موت وقيامة السيد المسيح، لب المسيحية، مرتع الإيمان وركيزته، جسر قوي لليقين، وريح عاصفة تبدد الخوف والارتباك وكل ضروب الشك والحسابات البشرية. قيامة المسيح ضمانة لنا بأن لا قوة معادية يمكنها أن تدمر الكنيسة وتقضي عليها، إذا ما كان كل مسيحي شاهدا لهذا الحدث.

هذا ودعا الحبر الأعظم شباب البرتغال إلى أن يبحثوا عن المسيح وينموا في صداقته ويقبلوه في المناولة ويتعلموا الإصغاء إليه ويتعرفوا عليه في وجوه الفقراء، وحثهم على عيش وجودهم بفرح وحماسة والشهادة لحضوره العذب والقوي أمام الناس وأقرانهم وأن يشيدوا بصداقته وروعة السير معه.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.