2010-05-10 11:35:17

تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز" بعنوان "فاطيما في الألف الجديد" ما يلي: لقد شاء السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الإعلان عن "سرّ فاطيما الثالث" لمناسبة تطويب فرنسيسكو وجاسينتا خلال يوبيل الألفين أي لدى العبور إلى الألف الجديد بعد انقضاء قرن تميّز باضطرابات كثيرة حيث أعطى القسم الثالث من سرّ فاطيما قراءة روحية مأسوية ومشرقة في الوقت نفسه: زمن حروب واستشهاد حيث شاركت الكنيسة والبابا نفسه في عذابات الإنسانية وخلاصها.

إلى الصغار غير المدركين وفي مكان لا أهمية له ـ كما هي الحال في الأحداث المريمية الكبرى ـ أُوكلت رسالة انطلقت منها، رغم بساطتها، قوة روحية قادرة على تخطي الحدود وسط تقلبات أحداث تاريخ البشرية. والآن، وبعد الإعلان عن هذا السرّ واكتمال الأحداث ماذا ستقول لنا رسالة فاطيما؟  في ختام تعليقه على نشر نص هذا "السرّ" قال آنذاك الكردينال راتسينغر:"إنه فعل الله، سيّد التاريخ، ومسؤوليةٌ مشتركة للإنسان في حريته المأسوية والمُثمرة، هما الركيزتان اللتان يُبنى عليهما تاريخ الإنسانية. العذراء التي ظهرت في فاطيما تدعونا للعودة إلى هذه القيم المنسيّة، إلى مستقبل الإنسان في الله الذي نحن جزء مسؤول وناشط منه". نحن بحاجة إلى أعين ساهرة وبريئة لقراءة مسيرة الألف الجديد وإدراك مخاطره وآماله. رسالة فاطيما تحافظ على معناها أمام التاريخ.  








All the contents on this site are copyrighted ©.