الذكرى المئوية الرابعة لوفاة الأب اليسوعي ماتيو ريتشي (بكين 11 مايو 1610)

"ماتيو ريتشي والشركة والحوار بين الثقافة الصينية والغربية" عنوان مداخلة ألقاها الكردينال بول شان أسقف أبرشية كاو هيونغ شرفا خلال مؤتمر دولي بجامعة فو رين الكاثوليكية بتايوان، إحياء للذكرى المئوية الرابعة لوفاة الأب اليسوعي الإيطالي ماتيو ريتشي (بكين ـ 11 مايو أيار 1610).

تناولت المداخلة خمس نقاط رئيسة بينها احترام ماتّيو ريتشي للثقافة الصينية وذكّر الكردينال شان بإسهام قيّم يتعذّر استبداله قدّمه الأب اليسوعي وقال إنه شكّل جسرا للتبادل الثقافي بين الصين والغرب، حاملا إنجيل يسوع المسيح للصين ومقدّما شهادة إيمان. وأضاف الكردينال شان أن ماتيّو ريتشي استبق انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني متحدثا عن ثلاثة مبادئ أساسية للحوار بين الأديان:"الاحترام المتبادل، المعرفة المتبادلة والتعاون الحقيقي الصادق"...

وكان البابا بندكتس السادس عشر وجّه رسالة لأسقف ماشيرتا بإيطاليا مسقط رأس الأب اليسوعي ماتيو ريتشي (1552) لمناسبة إطلاق مبادرات عديدة إحياء للذكرى المئوية الرابعة لوفاته في الحادي عشر من أيار مايو 1610 تحدث فيها عن إيمانه العميق ونبوغه الثقافي والعلمي، وسنوات طويلة كرّسها لنسج حوار مثمر بين الغرب والشرق مشيرا إلى أن قدوته لا تزال حتى يومنا هذا مثالا للقاءٍ مثمر بين الحضارتين الأوروبية والصينية مذكّرا باحترامه للتقاليد الثقافية والروحية الصينية وهو سلوك ميّز رسالته الهادفة للبحث عن إمكانية تناغم بين الحضارة الصينية العريقة والحداثة المسيحية كما أشار البابا لكتاب الأب ماتيو ريتشي عن الصداقة الذي لقي نجاحا منذ صدور طبعته الأولى في نانكين عام 1595...