2010-05-08 16:29:50

الأساقفة العراقيون يعربون عن تضامنهم مع الطلاب الذين تعرضوا لهجوم إرهابي يوم الأحد الماضي


على أثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في الثاني من الجاري حافلات تُقل طلابا مسيحيين بالقرب من مدينة الموصل شمال العراق فيما كانوا متوجهين إلى جامعتهم وأسفر عن مقتل اثنين منهم وجرح مائة وثمانية وثمانين آخرين، التقى عدد من طلاب الموصل أعضاء مجلس القادة الدينيين العراقيين في قرقوش وأطلقوا نداء إلى السلطات الأمنية والقضائية العراقية داعين إلى فتح تحقيق في الجريمة. هذا وقال الطلاب العراقيون إنهم يريدون أن يتابعوا تحصيلهم العلمي في أجواء من الهدوء والاستقرار الأمني.

المطران آفاك أسادوريان، أمين سر المجلس المذكور ورئيس أساقفة الأرمن الأرثوذكس في العراق دعا جميع الأساقفة والقادة الدينيين إلى عقد هذا اللقاء في قرقوش ليعربوا عن تضامنهم مع الطلاب المسيحيين ومن بين المشاركين فيه المطران جورج قس موسى رئيس أساقفة السريان الكاثوليك والمطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك للكلدان.

التقى القادة الدينيون مئات الطلاب الجامعيين الذين حثوا القادة الدينيين على إيلاء اهتمام أكبر بالطلاب الذين هم مستقبل الوطن. هذا وتمنى الطلاب أيضا أن تُبصر النور جامعة جديدة في قرقوش حيث يقيم ألف وثلاثمائة طالب مُجبرون حاليا على متابعة دروسهم الجامعية في الموصل. الأساقفة العراقيون تعهدوا ببذل ما في وسعهم لمساعدة الطلاب الجامعيين وقالوا إنهم يؤيدون بالكامل المطالب التي رُفعت إلى الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والقضائية.

وفي ختام الاجتماع أصدر أصحاب السيادة بيانا مشتركا أعربوا فيه عن ألمهم وحزنهم العميقين إزاء التعرض للطلاب العزل. وشجبوا بشدة الجريمة النكراء التي استهدفت طلابا أبرياء لا علاقة لهم بأي نشاط سياسي. ناشد الأساقفة العراقيون بدورهم الحكومة اتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان أمن وسلامة جميع المواطنين آملين أن تُبصر النورَ حكومة عراقية جديدة قادرة على تحقيق السلام والمصالحة في المجتمع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.