البابا يلتقي المتخرجين الجدد في الحرس السويسري البابوي

في احتفال تخرج مهيب جرى أمس في الفاتيكان، أدى 31 عنصرا جديدا في الحرس السويسري البابوي قسم اليمين بحضور وكيل أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران فرديناندو فيلوني والمطران هارفي مدير القصر الرسولي ورئيسة الفدرالية السويسرية وسفيرها لدى الكرسي الرسولي وقائد أركان الجيش السويسري وجمع غفير من الأهل والمدعوين.

أدى الحراس الجدد قسم اليمين على الأمانة للبابا ومعاونيه في الكنيسة رافعين ثلاثة أصابع من يدهم اليمنى دلالة على الإيمان بالثالوث الأقدس ويدهم اليسرى على علم فرقتهم الذي ترمز ألوانه إلى حصار روما عام 1527 ورمز البابا الحالي.

ولهذه المناسبة السعيدة، التقى البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم المتخرجين الجدد وذويهم يتقدمهم القائد الأعلى والمرشد العام، فهنأهم على تخرجهم بالقول إنهم مرتبطون حقا بخدمة القديس بطرس في الكنيسة، ثم دعاهم ليعيروا شخص القديس بطرس انتباها كبيرا الذي انكب على أداء رسالته التي أوكلها الرب إليه بعد قيامته من الموت.

أضاف البابا أن آيات الإنجيل ستهدي حس الالتزام النبيل الملقى على عاتقهم حتى في الأوقات الصعبة. وشدد على أن القديس بطرس في كتاب أعمال الرسل كان يزور الكنائس والتلاميذ والمؤمنين في كل اليهودية ويحضهم على الإيمان بيسوع المسيح، هكذا ينصب اهتمام البابا أيضا على الكنائس جمعاء وكل إنسان يبتغي من الكنيسة أمرا.

وختم كلمته للمتخرجين الجدد في الحرس السويسري البابوي بالقول إن خدمتهم تدفعهم لاكتشاف في وجه كل رجل وامرأة وجه الحاج الذي ينتظر لقاء وجه آخر على دربه، يستطيع من خلاله أن يشاهد وجه يسوع الحي. وأكد أنهم إذا ما عاشوا واجبهم بضمير مهني وحس فائق، فإنهم بعد انتهاء خدمتهم سيندفعون إلى التزامات مستقبلية وشخصية وعامة وستحملون مسؤوليات كبيرة كتلاميذ المسيح.