عظة البابا في تأبين الكاردينال الألماني بول أغسطين ماير

في عظته التأبينية اليوم الاثنين خلال مراسم تشييع الكاردينال الألماني بول أغسطين ماير المتوفي عن 99 عاما، قال البابا بندكتس الـ16 إن الساعة قد حانت كي يرحل عن هذا العالم، وهذا مصير الوجود البشري إذ يزهر في بقعة محددة في العالم ويدعى إلى السماء إلى الوطن الذي منه خرج.

وكان الكاردينال أنجلو سودانو عميد مجمع الكرادلة ترأس القداس الاحتفالي في البازيليك الفاتيكانية لراحة نفس الفقيد الألماني الذي كان رئيس مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار ورئيس اللجنة الحبرية "إكليزيا ديي".

أضاف البابا أن "الرجاء لا يخيب صاحبه أبدا، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا" كما كتب بولس في رسالته إلى أهل روما (5/5). وفي عصرنا الحالي حيث يرمي الخوف كثيرا من الأفراد في هوة اليأس والبحث عن تعزيات وهمية، قال البابا إن المسيحي يتميز لكونه يضع أمانه في الله، في المحبة العظمى التي تمكنه من تجديد العالم أجمع.

وإذ ذكر بجهود الكاردينال ماير الحثيثة لأجل تطبيق تدريجي لتعاليم المجمع مسكوني الفاتيكاني الثاني بشأن الجماعات الرهبانية، وهو الراهب البندكتي الأصيل، قال بندكتس الـ16 إن حياتنا هي في كل لحظة بين يدي الله وخصوصا ساعة الموت، مشيرا إلى صرخة يسوع على الصليب: "يا أبتِ، في يديك أجعل روحي!" (لوقا 23/46).