زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى مدينة تورينو: كلمة البابا قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء

بعد الاحتفال بالقداس الإلهي تلا الحبر الأعظم مع حشود المؤمنين صلاة افرحي يا ملكة السماء. أوكل البابا إلى شفاعة العذراء مريم مدينة تورينو وجميع سكانها وسأل والدة الله القديسة أن تبقي عينا ساهرة على العائلات وعالم العمل وأن تعضد من فقدوا الإيمان والرجاء، أن تعزي المرضى والسجناء والمتألمين، وأن تؤازر رعاة الكنيسة وجماعة المؤمنين ليكونوا الملح والنور في مجتمعهم.

أكد بندكتس السادس عشر أن العذراء مريم تأملت بوجه الله في محيا المسيح البشري أكثر من أي شخص آخر. فقد رأت يسوع عندما وُلد في مذود بيت لحم، ونظرت إليه ميتا، عندما أُنزل من على الصليب ولُف في كفن ووُضع في القبر. لقد طُبعت في ذهنها وقلبها صورة ابنها المعذب والمائت، لكن سرعان ما أتى نور القيامة ليبدل تلك الصورة بالكامل! هكذا تحفظ مريم في قلبها سر وجه المسيح، سرَّ موته ومجده. فلنتعلم منها كيفية النظر إلى يسوع بأعين المحبة والإيمان لنرى في هذا الوجه البشري وجه الله.