2010-04-29 13:37:31

أساقفة الفيليبين يعربون عن قلقهم البالغ إزاء مصير البلاد


أعرب الأساقفة الفيليبينيون عن قلقهم البالغ إزاء مصير البلاد قبل أسبوعين تقريبا على موعد الانتخابات السياسية المقررة في العاشر من أيار مايو المقبل. وسطر رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك المطران نيريو أودشيمار أهمية الانتخابات المقبلة معتبرا أنها ستكون الأهم في تاريخ البلاد، وأعرب في الوقت نفسه عن قلقه الكبير إزاء تفشي ظاهرة الفساد في المؤسسات العامة وتقهقر القيم وتفاقم الأزمة الاقتصادية. قال الأسقف الفيليبيني في رسالة رعوية وجهها إلى جميع المؤمنين الكاثوليك ونشرت نصها وكالة آسيا نيوز: نعلم جيدا نحن المسيحيون أننا مدعوون إلى تشييد بيتنا المشترك والتوكل على الله، وينبغي أن ننشط في الحقل السياسي مدركين تماما أننا لن نتمكن من تحقيق أي شيء إن لم نضع ثقتنا الكاملة بالرب القدير.

المطران أودشيمار أكد أن إجراء الانتخابات السياسية في جو من الهدوء والشفافية والديمقراطية سيساهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي أما فشل الانتخابات فسيولّد مزيدا من المآسي لأشخاص كثر. وندد رئيس مجلس الأساقفة باتساع هوة الفقر من الأغنياء والفقراء خصوصا على أثر الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وحث جميع المؤمنين الكاثوليك على المشاركة في الصلوات التي ستُنظم خلال الأيام المقبل في رعايا وأبرشيات البلاد كافة مؤكدا أن التضرع إلى الله قادر على ضمان مستقبل أفضل لأبناء الفيليبين.

أكثر من خمسين مليون ناخب فيليبيني سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في العاشر من أيار مايو المقبل لانتخاب رئيس للبلاد، ونائب للرئيس وثلاثمائة نائب وأكثر من سبعة عشر ألف وستمائة مسؤول محلي. هذا ولم تتوقف دوامة العنف في البلاد التي رافقت انطلاق الحملة الانتخابية، على الرغم من النداء الذي أطلقه الأساقفة الكاثوليك وبسط الجيش سيطرته على المناطق المعرضة للخطر أكثر من سواها. فقد أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالحملة الانتخابية عن مقتل سبعة وعشرين شخصا منذ كانون الثاني يناير الماضي، كما سُجل أكثر من خمسة وسبعون حادثا أمنيا ما استدعى تدخل القوى المسلحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.