هجوم يستهدف مجمعا تربويا مسيحيا في إندونيسيا

شن آلاف المتشددين الإسلاميين هجوما عنيفا صباح أمس الثلاثاء على مركز تربوي مسيحي في محلة بوغور الواقعة بمقاطعة جافا الإندونيسية وأقدموا على تدمير ثلاث سيارات وأضرموا النيران في المبنى. وقد أشعلت فتيل أعمال العنف أنباء عارية تماما من الصحة مفادها أن المسيحيين يقومون ببناء كنيسة داخل المركز التربوي المذكور حسبما أوردت وكالة آسيا نيوز للأنباء.

ليست الحادثة الأولى من نوعها في محلة بوغور التي شهدت في الماضي أعمال عنف ومصادمات داميةً بين المسلمين والمسيحيين إزاء عجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها واحتواء التوتر الطائفي في مقاطعة جافا. واللافت أن المتطرفين الإسلاميين هاجموا المركز التربوي المسيحي ـ الذي هو عبارة عن مجمع يضم عشرة مبان ـ على الرغم من انتشار العناصر الأمنية في جواره والتي أثبتت عجزها عن احتواء دوامة العنف.

وعلى أثر أعمال العنف توعد القادة الأمنيون في مقاطعة جافا باعتقال المسؤولين عن تلك التجاوزات وإحالتهم أمام القضاء، خصوصا بعد أن صرحت مصادر مسيحية محلية لوكالة آسيا نيوز بأن الهجوم تم التخطيط له مسبقا ويندرج في إطار خطة مدروسة لاستهداف المسيحيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة. هذا وقال قائد الشرطة في مدينة بوغور توميكس كورنياوان إن ستة أشخاص اعتُقلوا حتى الآن على خلفية الاعتداء وهم يخضعون حاليا للاستجواب.