نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 27 أبريل 2010

رئيس الحكومة اللبنانية يقول إن إسرائيل تحاول تبرير حرب جديدة ضد لبنان

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري في مقابلة مع صحيفة الوطن القطرية أن إسرائيل تسعى لتبرير حرب جديدة ضد لبنان من خلال إطلاق حملة بشأن مسألة صواريخ سكود في أيدي حزب الله اللبناني. وقال الحريري نرفض هذه الادعاءات والاتهامات الإسرائيلية. أتساءل ما هي الأدلة في حوزة إسرائيل التي تُثبت حيازة حزب الله مثل هذه الصواريخ في الوقت الذي تملك فيه إسرائيل سلاحا نوويا؟ أضاف الحريري أنه رفض أن يسأل حزب الله عمّا إذا كان في حوزته صواريخ سكود وأن لبنان لا يريد أن يكون في موضع المتَّهَم ليُعطي لإسرائيل إمكانية توجيه الاتهامات. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اتهم سورية بتزويد حزب الله بصواريخ سكود قادرة على ضرب الأراضي الإسرائيلية في ما طلبت الولايات المتحدة توضيحات بهذا الشأن من دمشق التي نفت اتهامات إسرائيل. وفي هذا السياق أجرى مبعوث أمريكي أمس الاثنين زيارة خاطفة لبيروت في ما قرّر الرئيس الفرنسي ساركوزي إيفاد مبعوثَين فرنسيَين إلى دمشق حسب الصحافة اللبنانية التي كتبت أن جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي والمسؤول عن مكافحة الإرهاب التقى بشكل منفصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري وقائد الجيش اللبناني جان قهوجي. صحيفة الأخبار البيروتية كتبت أن الحريري أطلق الأسبوع الفائت اتصالات دبلوماسية مع نظيرَيه الإيطالي برلسكوني والإسباني ثاباتيرو ومع المستشارة الألمانية ميركيل لتحاشي هجوم إسرائيلي جديد. يحصل هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الموجود حاليا في زيارة رسمية للبرازيل إن الادعاءات الإسرائيلية بشأن حيازة حزب الله صواريخ سكود "مفبركة". مصر أيضا نفت هذه الادعاءات.        

 

الرئيس الأمريكي يجدد التزامه بالسعي إلى بداية جديدة مع العالم الإسلامي

جدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه بالسعي إلي بداية جديدة مع العالم الإسلامي متعهّدا بأن تواصل الولايات المتحدة جهودها لتعزيز السلام في الشرق الأوسط وكبح عنف المتشددين ودعم التنمية الاقتصادية. ومع سعيه للانفتاح على العالم الإسلامي الذي تضمّنته كلمته في القاهرة في يونيو من العام الفائت استخدم أوباما مؤتمرا لرجال أعمال مسلمين تستضيفه الولايات المتحدة للتأكيد على الجهود التي قامت بها إدارته حتى الآن والتعهد بمواصلة العمل للتغلب على انعدام الثقة. وفي حين حقّق أوباما تقدما نحو تحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي ما يزال يواجه تحديات قوية في معالجته لعملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين والمواجهة النووية مع إيران والحرب في كل من العراق وأفغانستان. قال أوباما إن هذه الرؤية لن تتحقّق في عام واحد أو حتى بضعة أعوام ولكنْ علينا أن نبدأ بالالتزام بمسؤولياتنا. في حديثه إلى 250 من ممثّلي قطاع الأعمال من أكثر من 50 دولة تطرق أوباما أيضا إلى بعض القضايا الساخنة بين واشنطن والعالم الإسلامي التي اعترف بأنها كثيرا ما تكون مصدرا للتوتر. ويشعر كثير من المسلمين بخيبة أمل لإخفاق أوباما حتى الآن في تحقيق تقّدم في إقامة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من وعوده في الأيام الأولى لتوليه الرئاسة بأن يجعل ذلك ضمن أولوياته الرئيسة. مع ذلك أكد أوباما أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مساعيها الدبلوماسية التي أصابها الفتور بسبب نزاع مع إسرائيل بشأن البناء الاستيطاني والانقسامات بين الفلسطينيين. على صعيد آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يأمل بردّ إيجابي على المقترح الأمريكي بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل من قبل وزراء خارجية البلدان العربية. وأضاف أن لجنة المتابعة العربية ستعالج كل المقترحات الأمريكية في هذا الشأن. عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قال وكيل الحكومة الإسرائيلية بن أليعازر إنها ستبدأ في أول أو ثاني أسبوع من مايو القادم لكنه لم يؤكد الوصول إلى تجميد فعلي للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية. 

 

المعارضة اليمنية تنفي تورطها في الاعتداء الذي استهدف السفير البريطاني في صنعاء

وصفت المعارضة اليمنية الثلاثاء التفجير الانتحاري الذي استهدف السفير البريطاني في صنعاء تيموتي تورلوت بالحادث الإرهابي ودعت السلطات إلى حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد. وجاء في بيان للمعارضة أن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك يستنكر الحادث الإجرامي الإرهابي الذي تعرض له موكب السفير البريطاني بصنعاء. وأضاف أن المعارضة إذ تدين هذه الأعمال التي تتنافى والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية والدين وأخلاق اليمنيين تطالب الجهات الأمنية بحماية البعثات الدبلوماسية والمقيمين في اليمن. أكد البيان على مواقفه الثابتة من قضية التطرف والإرهاب بأن تواجَه هذه القضية بشكل أوسع يتضمن المظاهر والأسباب الحقيقة المولِّدة لظاهرة التطرف والإرهاب.

السلطات التونسية تفرج عن الصحفي المعارض بن بريك

أطلقت السلطات التونسية الثلاثاء سراح الصحافي التونسي المعارض توفيق الزغلامي المعروف باسم توفيق بن بريك بعد أن أمضى ستة أشهر في السجن لإدانته في دعوى رفعتها ضده سيدة تونسية اتهمته فيها بالاعتداء عليها. وقالت مصادر حقوقية تونسية إن بن بريك خرج من السجن بعدما أنهى فترة سجنه في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل إذ اعتبرتها السلطات التونسية قضية حق عام في ما اعتبرها بن بريك وعدد من المنظمات الحقوقية قضية سياسية. وكانت السلطات التونسية اعتقلت بن بريك في التاسع والعشرين من نوفمبر الفائت على خلفية القضية التي رفعتها ضده التونسية ريم النصراوي واتهمته فيها بالاعتداء عليها. وأصدرت محكمة تونسية في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي حكما في هذه القضية قضى بسجن بن بريك لمدة ستة أشهر نافذة. استنكر محامو بن بريك في حينه هذا الحكم واعتبروا أن التهم التي وجهت لموكِّلهم كيدية كما اتهموا النصراوي بأنها تعمل مع الأمن وبأنها نصبت فخا لتوريط بن بريك في قضية حق عام.