مسيحيون يتظاهرون في باكستان احتجاجا على قتل فتى مسيحي في الـ13 من عمره

تظاهر مئات المسيحيين في إقليم بنجاب الباكستاني احتجاجا على مصرع فتى مسيحي في الثالثة عشر من عمره يُدعى عادل مسيح، قُتل خلال عراك وقع بين مجموعتين إسلاميتين متنازعتين في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وعلى أثر انتشار النبأ المحزن تجمع مئات المواطنين المسيحيين في شوارع بلدة دولاي حيث وقعت الجريمة وأطلقوا شعارات منددةً بالجريمة، مطالبين بإحالة مرتكبيها أمام القضاء. كما أقدم بعض المتظاهرين على إطلاق شعارات مناوئة للحكومة الباكستانية التي لا تحرك ساكنا ـ على حد قول البعض ـ لحماية المواطنين المسيحيين ووضع حد لأعمال العنف الممارسة ضدهم.

أوردت النبأ وكالة "آسيا نيوز" الكاثوليكية مشيرة إلى أن رجال الأمن أقدموا على تفريق المتظاهرين بالقوة على الرغم من الطابع السلمي للتظاهرة. فقد قام رجال الشرطة بفتح النار في الهواء قبل أن يُطلقوا الغازات المسيّلة للدموع ويقدموا على ضرب المتظاهرين بالهراوات.

وعلى أثر التظاهرة والمصادمات التي تبعتها أعلن المسؤول عن الشرطة المحلية في إقليم بنجاب أن الأجهزة الأمنية ستبذل ما في وسعها لضمان أمن وسلامة المواطنين المسيحيين مؤكدا أن المسؤولين عن قتل الفتى عادل مسيح سيُعتقلون في القريب العاجل وسيُحالون أمام القضاء لتأخذ العدالةُ مجراها.

وفي تطور آخر أشارت صحيفة "باكستان كريستشان بوست" أن النيران اشتعلت في نزلٍ للفتيات المسيحيات في محلة موراي بإقليم بنجاب في الخامس والعشرين من الجاري خلال تواجد أكثر من مائة فتاة داخل المبنى لكن أيا منهن لم تصب بأذى إذ تمكنّ جميعا من مغادرة النزل قبل فوات الأوان، ولم تُعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران.