2010-04-24 15:40:20

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير بلجيكا الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلّم قداسة البابا صباح اليوم السبت في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير المملكة البلجيكية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد شارل غيلان ووجّه إليه كلمة مسهبة ضمّنها تحياته الحارة للعاهل البلجيكي ألبير الثاني والسلطات الحاكمة وذكّر بكارثتين شهدتهما البلاد هذا العام، في إشارة لانهيار مبنى في لياج (يناير) وحادث قطار في بزينجان (مارس)، مجدّدا تعازيه لعائلات الضحايا، ومضيفا أن الحياة البشرية وكرامتها عطية ثمينة ينبغي حمايتها وتعزيزها.

تابع الأب الأقدس قائلا: تبغي الكنيسة مواصلة دورها كعامل تعايش متناغم بين الجميع ولهذا بالذات تقدّم إسهاما فاعلا لاسيما عبر مؤسساتها التربوية العديدة ونشاطاتها الاجتماعية والالتزام التطوعي لعدد كبير من المؤمنين، وتُسرّ بوضع ذاتها في خدمة جميع مكوّنات المجتمع البلجيكي، وأضاف البابا أن الخير العام هدف الكنيسة التي تحترم حرية تفكير الجميع مشيرا إلى احترام حقها أيضا في حرية التعبير ومذكّرا بأن الكنيسة تحمل رسالة نالتها من يسوع المسيح يمكن اختصارها بهذه الكلمات من الكتاب المقدس: "الله محبة".

ذكّر بندكتس السادس عشر في كلمته بإعلان قداسة الأب داميان الذي يشكّل مدعاة فخر للشعب البلجيكي، وتوقّف عند جذور دينية غذّت تربيته، ورعايته مرضى البرص حتى إصابته بالداء وقال الحبر الأعظم: كلي ثقة بأن التربة المسيحية لا تزال غنية في بلادكم وتستطيع أن تغذّي التزام عدد متزايد من المتطوعين يرافقون مَن يعانون الصعاب في حياتهم، مستوحين عملهم من المبادئ الإنجيلية حول الأخوّة والتضامن.

أشار الأب الأقدس في كلمته لدعوة بلجيكا الأوروبية، واختيار أحد مواطنيها أول رئيس للمجلس الأوروبي، وذكّر بأنها عضو مؤسِّس للاتحاد الأوروبي كما حيّا أساقفة بلجيكا الذين سيستقبلهم عمّا قريب في إطار زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ووجّه تحياته الحارة أيضا للكهنة والشمامسة والمؤمنين الكاثوليك، ودعاهم للشهادة بجرأة على إيمانهم، وختم كلمته مقدّما أطيب التمنيات لسفير بلجيكا الجديد لدى الكرسي الرسولي...








All the contents on this site are copyrighted ©.