2010-04-21 16:20:31

البابا في مقابلته العامة يستعرض محطات زيارته الرسولية إلى مالطا


قال البابا بندكتس الـ16 أثناء مقابلته العامة إن زيارته الرسولية إلى مالطا عززت الأمل والرجاء بتلك الأمة الكاثوليكية المدافعة عن قدسية الزواج والعائلة والحياة البشرية، وأعرب عن تقديره وامتنانه لحضور 400 كاهن من أبرشية روما في ساحة القديس بطرس للتعبير عن محبتهم وتضامنهم الروحي معه. 

تحدث البابا عن بداية المسيحية في مالطا مع القديس بولس الذي مكث فيها زهاء ثلاثة أشهر، وقال إن زيارته كانت مدعاة فخر ومصدر فرح له، لافتا إلى أن مالطا في وسط البحر المتوسط ظلت أمينة لبذرة الإيمان التي زرعها رسول الأمم والدلالة على ذلك دفاعها عن الحياة وقدسية الزواج والعائلة ورفضها تشريع الإجهاض.

وأضاء البابا أنه على الرغم من صغر مساحة جزيرة مالطا لكنها أقامت علاقات جيدة مع دول عديدة كما أن كهنتها ينتشرون ويخدمون في بلدان كثيرة. وسطر أن مالطا اضطرت للدفاع عن هويتها وكيانها إزاء طمع القوى السياسية والعسكرية نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وقال إن دعوتها الأساسية هي المسيحية أي الدعوة الشاملة للسلام والمحبة والمصالحة.

أشار البابا إلى أن مالطا تشكل نقطة تقاطع طبيعية لقوافل المهاجرين حيث رجال ونساء رسوا على سواحلها في الماضي، تدفعهم في بعض الأحيان ظروف حياة صعبة للغاية والعنف والاضطهاد؛ هي مشاكل معقدة من الناحية الإنسانية والسياسية والقانونية لا تمتلك حلولا سهلة، بل تحتاج إلى المثابرة والإصرار للبحث عنها ومن خلال تضافر الجهود على مستوى دولي. وهذا هو النهج الواجب أن تتبعه كل الدول التي تحمل قيما مسيحية متجذرة في دستورها وثقافتها.

وأكد البابا حماسة واندفاع شباب مالطا في الأمانة للإنجيل وتعليم السيد المسيح رغم التحديات الراهنة وتعقيدات الحياة المعاصرة، فرأى فيهم ورثة المغامرة الروحية التي عاشها القديس بولس في جزيرتهم والمدعوين لاكتشاف روعة حب الله المتجلي بيسوع المسيح ومعانقة سر الصليب والدخول إلى مجد القيامة.

وكان البابا في ختام المقابلة العامة، حيا نائبه على أبرشية روما الكاردينال فاليني الذي ترأس وفد كهنة ورهبان عاملين في الأبرشية قاموا مؤخرا بحج إلى مدينة آرس الفرنسية حيث يرقد القديس جان ماري فيانيي، ودعاهم إلى مواصلة درب الخدمة والتفاني الرسولي في سبيل شعب الله والشهادة لمحبة يسوع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.