2010-04-20 16:39:53

عظة البابا في جنازة الكاردينال شبيدليك بالفاتيكان


على المذبح الكبير في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، ترأس الكاردينال أنجلو سودانو قداسا لراحة نفس الكاردينال اليسوعي توماس سبيدليك المتوفي نهار الجمعة الفائت عن 90 عاما، وعاونه في الاحتفال كرادلة وأساقفة مقيمون في روما.

عقب انتهاء القداس، نزل البابا بندكتس الـ16 إلى البازيليك الفاتيكانية ليترأس الصلاة الجنائزية وألقى عظة تأبينية عدد فيها مآثر الكاردينال التشيكي الراحل الذي عاش أوقاتا صعبة إبان النظام الشيوعي كالتي اختبرها البابا يوحنا بولس الثاني في بولندا.

سطر الحبر الأعظم في عظته انصياع الكاردينال شبيدليك لمشيئة الله الذي تمرس في المحن والشدائد ولكنه لم يفقد روح المرح والفكاهة الذي يحاكي البابا البولندي، وما هي إلا العناية الربانية التي جمعتهما للتعاون لأجل خير الكنيسة التي يجب أن تتنفس برئتيها كما كان يحلو ليوحنا بولس الثاني أن يقول عنها.

وركز بندكتس الـ16 على انتماء شبيدليك إلى الرهبانية اليسوعية أي أنه أصبح ابنا روحيا للقديس إغناطيوس دي لويولا الذي وضع محور الإيمان والروحانية التأمل بالله في سر المسيح، الصورة المركزية للوحي الإلهي، فالتقى الشرق والغرب في رمزية القلب، فلفت إلى أن الكاردينال التشيكي اتخذ شعارا لكرديناليته: "من كل القلب".. فكان معلما كبيرا وصاحب أفكار ومشاريع لاهوتية وفنية هامة.

وختم عظته بنشيد للقديس أفرام السرياني عن القيامة كان عزيزا جدا على قلب الكاردينال شبيدليك: "من الأعالي، نزل كربّ، من الحشا خرج كعبد، ركع الموت أمامه في الجحيم، والحياة سجدت له في قيامته. مباركة قيامته!"








All the contents on this site are copyrighted ©.