البابا يودع جزيرة مالطا

وصل البابا بندكتس الـ16 مساء الأحد بعد لقائه الشباب في مرفأ فاليتا إلى مطار العاصمة الدولي حيث جرى له حفل وداع رسمي ألقى خلاله الرئيس المالطي جورج أبيلا خطابا أعرب فيه عن تقديره لهذه الزيارة البابوية الكريمة لبلاده.

في كلمته الوداعية، دعا البابا المالطيين إلى وعي أكثر عمقا لهويتهم المسيحية ومسؤوليتهم التاريخية في تعزيز قيم الإنجيل، وليكونوا هنا وفي أي مكان، مثالا لدعوتهم المسيحية ويفخروا بها ويحافظوا بعناية على إرثهم الديني والثقافي، وأن يتطلعوا للمستقبل بأمل ورجاء واحترام كامل لخلق الله والحياة البشرية وتقدير عال للزواج والعائلة.

ونظرا لموقع مالطا الجغرافي المميز، تطرق البابا لموضوع المهاجرين الذين يصلون شواطئها، هربا من العنف والنزاع والاضطهاد أم للبحث عن ظروف حياة أفضل. فعلى الرغم  من المصاعب في استضافة أعداد كبيرة، ويقينا منه بعمق الجذور المسيحية للجزيرة، شدد البابا على سعي مالطا بمؤازرة المنظمات الدولية لمساعدة المهاجرين وضمان احترام حقوقهم.

ولم يغفل البابا عن الإشادة بالتزام مالطا الحثيث رغم التحديات الراهنة في تفعيل الحوار والتعاون داخل الجماعة الدولية والأوروبية وهي أمكنة تستطيع فيها أن تشهد للقيم المسيحية وللإنجيل. ولفت إلى أهمية الوحدة والتضامن والاحترام المتبادل وهي أمور مؤسسة للحياة الاجتماعية والسياسية، وهي أيضا بوصلة تهدي أبناء الجزيرة في البحث عن نمو أصيل ومتكامل.