2010-04-17 17:30:17

البابا في مطار فاليتا  بمالطا: مد جسور الصداقة بين الشعوب والثقافات والأديان المتواجدة في حوض المتوسط


أشاد البابا بندكتس الـ16 بموقع جزيرة مالطا الجغرافي وأهميته في تواصل الحوار الثقافي والديني والاجتماعي مع دول وشعوب حوض المتوسط، وذلك في كلمة ألقاها بمطار لوقا القريب من العاصمة فاليتا حيث استقبله السفير البابوي لدى مالطا المطران تومازو كابوتو ورئيس أساقفة البلاد المطران بول كريمونا وممثل عن الحكومة المالطية.

استهل البابا خطابه في مطار عاصمة مالطا بجملة باللغة المالطية "أنا سعيد لوجودي وحضوري بينكم" لمناسبة مرور 1950 عاما على وصول القديس بولس إلى الجزيرة، فأشار إلى العناية الربانية التي سمحت بغرق السفينة قبالة شواطئها كي ينشر المسيحية بين سكانها وفي ربوعها.

لفت البابا في خطابه إلى أن مالطا شكلت ملتقى أحداث كبرى وتبادلات ثقافية في تاريخ أوروبا والبحر المتوسط وحتى اليوم، كما لعبت دورا هاما في النمو السياسي والديني والثقافي للقارة الأوروبية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أضاء البابا على الموقع الجغرافي الهام الذي تتمتع به دولة مالطا استراتيجيا منذ أمد بعيد وعلى دورها البارز عبر تحصيناتها وقلاعها في الدفاع عن المسيحية برا وبحرا. فدعا الجزيرة شعبا وحكاما لمواصلة الدفاع عن الهوية الأوروبية وثقافتها وسياساتها في المحافل المختلفة.

شدد البابا على إسهام مالطا في مجالات مختلفة كالتسامح والمعاملة بالمثل والهجرة إلى جانب مسائل حساسة تعني مستقبل أوروبا، وحضها على التمسك بالدفاع عن الزواج والعائلة واحترام الحياة البشرية والحرية الدينية.

لفت البابا إلى أن علاقات وثيقة ثقافية ودينية وبالأخص لغوية، تربط مالطا بالشرق الأوسط، فحث مواطنيها على تفعيل هذه النقطة الإيجابية في تقريب المسافات بين الشعوب والثقافات والأديان المتواجدة في حوض المتوسط، لأن مالطا قادرة من موقعها الجيد أن تمد جسور الصداقة بين جيرانها في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.