2010-04-07 13:21:10

البابا في مقابلته العامة يوجه التهاني الفصحية إلى الأمة الروسية ويقول إن القيامة حدث تاريخي


هنأ البابا بندكتس الـ16 المؤمنين الروس في الفدرالية الروسية وفي بلاد الانتشار بعيد القيامة المجيدة وذلك في تحياته بلغات مختلفة أثناء المقابلة العامة اليوم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وأعرب في تحية باللغة الروسية التي نقلتها وكالة إيتار تاس للأنباء عن سعادته باحتفال الكاثوليك والأرثوذكس معا بالفصح هذا العام وأمل أن تشكل مناسبة للتجدد الأخوي وللتعاون المكثف على أساس الحقيقة والمحبة.

هذا وتحدث بندكتس الـ16 في مقابلته العامة أمام الحجاج والمؤمنين الذين فاق عددهم 40 ألفا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن الفرح العظيم الذي تولده قيامة المسيح من الموت في قلب الكنيسة والمسيحيين في أنحاء العالم قاطبة.

قال البابا إن الإعلان الباهر "قام الرب حقا وتراءى لسمعان بطرس" (لوقا 24/34) هو البشرى الجديدة الأسمى لظفر المسيح وغلبته على الشر والموت. وأضاف أن فصح المسيح هو حدث فائق الوصف والثمرة الأطيب التي أينعت وأنضجت "سر الله"، كما أن القيامة واقع تاريخي حقيقي مشهود له وموثق، يؤسس لإيماننا كله، وأن الله أوكل إعلانها لرسله ليبلغونا إياها.

وسطر الأب الأقدس أن الرب يعمل مع شهوده، اليوم كما في الأمس، زارعا بذور سلام حقيقي ومستديم ومحققا فيهم ومعهم أعمالا باهرة، مضيفا أننا سنكون شهودا له إذا نرتكز على الدوام إلى خبرة القيامة أسوة بمريم المجدلية التي زفت البشرى للتلاميذ: "لقد رأيت الرب" (يوحنا 20/18). وأمل في الختام أن يغدو اللقاء الشخصي مع المسيح القائم من الموت أساسا لإيماننا ويدعَ عجائب حبه تتجلى فينا.

وحيا البابا باللغة الإنكليزية مجموعة من الشمامسة من المعهد الحبري الايرلندي بروما الذين نالوا السيامة حديثا، وتمنى لهم أن تغمرهم نعمة السيامة الشماسية وتعينهم على مطابقة حياتهم لمشيئة الرب في الطاعة الوديعة والخدمة الأمينة من أجل بناء وتشييد الكنيسة في أرضهم الحبيبة ايرلندا. وفي تحيته بالإيطالية، دعا بندكتس الـ16 الشبيبة للبقاء أوفياء لسر المعمودية التي نالوها في صغرهم وأن يعيشوا ملء تكرسهم في العماد ويكونوا شهودا للمسيح المائت والقائم من بين الأموات لأجلنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.