رسالة أساقفة السنغال في الذكرى الخمسين للاستقلال: نداء لصالح السلام والحوار

"التزام فردي وجماعي من أجل السلام وفتح دروب جديدة من التضامن وتجييش كل الطاقات لتعزيز النمو المتكامل للإنسان وإتّباع حوار صادق بين الأديان" نداء أطلقه أساقفة السنغال في رسالتهم للذكرى الخمسين للاستقلال (الرابع من أبريل نيسان) تزامنا والاحتفال بعيد الفصح المجيد لعام 2010، آملين بأن تقدّم رجاء متجددا للسكان، وترسّخ مناخا من السلام وتطبع فجر حقبة جديدة في البلاد...

استعرض الأساقفة سنوات الاستقلال وأشاروا لنتائج إيجابية في قطاع التربية والصحة والخدمات الرئيسة كالكهرباء وذكّروا بأهمية السلام وقالوا "لا سلام بدون حقيقة. وحدها الحقيقة تسمح بالتعرّف على أوضاع الظلم وتصحيحها". وبهذا الصدد شدد الأساقفة على أهمية التربية على السلام والتسامح والوحدة والحوار، وقالوا إن حوارا صادقا بين مختلف الأديان، لاسيما مع الإسلام، إنما يشكّل أفضل ترياق لمواجهة تنامي غياب التسامح الديني على صعيد عالمي، مذكّرين بأهمية احترام حقوق الإنسان لبلوغ نمو متناغم وسلام دائم ووئام اجتماعي...

ندّد أساقفة السنغال بالظلم الاقتصادي والفساد والإفلات من العقاب وأعمال العنف واستمرار المشاكل الخطيرة في المدن كما الأرياف فضلا عن الحرب في منطقة كازامانس وذكّروا بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني: "النزاع رمز الفشل عندما يتم اللجوء للعنف وسيلة لحل المشاكل السياسية والاجتماعية".