2010-04-03 11:46:30

كلمة البابا في رتبة درب الصليب بملعب الكولوسيوم في روما


بتمام التاسعة والربع  من ليل الجمعة العظيمة، احتفل الأب الأقدس برتبة درب الصليب في ملعب كولوسيوم الروماني كعادة كل سنة التي نقلتها مباشرة محطات التلفزة إلى العالم أجمع، وألقى كلمة في ختامها ومنح المؤمنين والحجاج بركته الرسولية.

لفت الحبر الأعظم في كلمته إلى أن المسيحيين يشاركون يسوع معاناته ويرافقون المعلم متقاسمين آلامه في حياتهم وحياة الكنيسة من أجل حياة العالم، لأن في الصليب مصدر النعمة والتحرر والسلام والخلاص. وأكد أهمية تعلم أمثولة حب الله من على الصليب كي نجدد الرغبة في تبديل القلب وعيش الحب ذاته، القوة الوحيدة القادرة على تغيير العالم.

في الجمعة العظيمة، نرى وجه يسوع المتألم والمخذول والمشوه بسب ذنوب الإنسان، تابع البابا، وفي ليلة القيامة، سنتأمل وجهه الطافح فرحا ونورا وضياء. الجمعة العظيمة يوم الرجاء العظيم الذي نضج على الصليب حين أسلم يسوع الروح: فيسوع هو حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت لتحمل ثمارا فيما بعد: وهكذا أصبح الصليب بداية جديدة.

أضاف البابا أننا نعيش انتظار فجر اليوم الثالث، فجر انتصار حب الله، فجر النور الذي يتيح لعيون القلب أن ترى الحياة ومصاعبها وآلامها بشكل جديد. إن نور القيامة يغمر ويغير: من الخيانة تولد الصداقة، من النكران، الغفران، ومن الكراهية المحبة.

هذا وأعد تأملات مراحل درب الصليب الكاردينال كاميللو رويني نائب البابا الأسبق على أبرشية روما والرئيس الفخري لمجلس أساقفة إيطاليا. وكان شابان عراقيان كاثوليكيان حملا الصليب في المرحلتين الثامنة والتاسعة، وآخرون من هايتي وإيطاليا وكونغو وفيتنام، وراهبان فرنسيسكانيان من حراسة الأرض المقدسة، وحمل الصليب في المرحلة الرابعة عشرة والأخيرة الكاردينال فاليني نائب البابا على أبرشية روما.








All the contents on this site are copyrighted ©.