2010-04-01 14:01:52

البابا في قداس الميرون: الكهنة حاملو الغبطة إلى عالم شديد الحاجة إلى الفرح المنبثق من الحقيقة


خلال قداس الميرون (الزيت المقدس) الذي ترأسه صباح اليوم الخميس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، استهل البابا عظته بالقول إن محور العبادة الطقسية في الكنيسة هو السر ويعني السر أننا لسنا نحن البشر من يفعل أمرا بل هو الله الذي يبادر إلينا مسبقا بعمله ويرنو إلينا ويقودنا صوبه. مضيفا أن الله يلمسنا بواسطة حقائق مادية جعلها أدوات بينه وبيننا، وهي عناصر الخلق الأربعة: الماء، خبز الفطير، الخمر وزيت الزيتون.

وسلط الأب الأقدس الضوء على العناصر الثلاثة الأخيرة شارحا رموزها. فالخبز يذكر بالحياة اليومية، والخمر يشير إلى العيد وجمال الخليقة وأيضا فرح المفديين، أما زيت الزيتون فله معان أوفر، إذ إنه غذاء ودواء، يفيض جمالا، يدرّب في المصارعة ويمنح عنفوانا. ولفت إلى كلمة "مسيحيين" التي دعي بها التلاميذ تأتي من الترجمة اليونانية "خريستوس" للكلمة الآرامية "ماشيحا" وتعني الممسوح أو المدهون بالزيت.

قال البابا بندكتس الـ16 إن المسيح لا ينتصر بالسيف ولكن بواسطة الصليب، ينتصر متغلبا على الكراهية بقوة محبته العظمى، وأضاف أن صليب المسيح يقول لا للعنف فهو لهذا رمز لانتصار الله الذي يعلن الطريق الجديد للمسيح.

تابع الحبر الأعظم يقول إن "من عانى على الصليب كان أكثر صلابة من أصحاب السلطة، لقد تغلب المسيح على العنف ونحن ككهنة مدعوون للسير على طريق المسيح وأن نكون رجال سلام، نحن مدعوون لرفض العنف والثقة في القوة العظيمة للمحبة".

وشدد الأب الأقدس على أن كفاح المسيحيين لا يكمن في استخدام العنف بل في استعدادهم وجهوزيتهم للمعاناة في سبيل الخير ولله، ويكمن في كونهم مواطنين صالحين يحترمون الحقوق ويقومون بما هو صحيح وجيد، ويتركون من القوانين القائمة ما ليس بحق أو غير عادل".

وختم بندكتس الـ16 عظته في قداس الميرون سائلا الله أن يغمر الكهنة بصلاحه اللامتناهي ومحبة ابنه الفادي وصلى كي يتمكن الكهنة من حمل الغبطة من جديد إلى عالم شديد الحاجة إلى الفرح المنبثق من الحقيقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.