الكرادلة كاسبر، مارتينز وتيتامانزي يتحدثون عن التهجم على شخص البابا

اعتبر الكاردينال والتر كاسبر رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين أن التهجم على شخص البابا بندكتس السادس عشر من قبل بعض وسائل الإعلام، لا يعني الحبر الأعظم وحسب إنما الكنيسة كلها، أي كل شخص مؤمن. وتحدث نيافته عن أوجه الشبه بين ما يُقال عن البابا في بعض وسائل الإعلام، والنداءات التي أطلقها من أرادوا الموت للمسيح، قائلين لبيلاطس البنطي: "اصلبه، اصلبه"!

حث الكاردينال الألماني جميع المؤمنين الكاثوليك على التسلح بالشجاعة وعدم الاستسلام للخوف والقنوط، مدركين أن الأشخاص الذين استقبلوا المسيح في أورشليم بأناشيد الفرح هم الذين انتصروا في نهاية المطاف. وأكد الكاردينال كاسبر أن درب الصليب لم ينته مع صلب المسيح وقيامته من بين الأموات، مشيرا إلى حاجة الكنيسة وأعضائها إلى حملة تطهير من الداخل، مؤكدا أن توبة القلوب الحقيقية تساعد الكنيسة على تخطي الأزمة الحالية والتجدد روحيا لتُشرق بأبهى حللها.

الرئيس الفخري لمجمع دعاوى القديسين الكاردينال جوزيه سارايفا مارتينز قال من جهته إن التهجم على الكنيسة يستقطب اهتمام الرأي العام وقراء الصحف ويضخم بالتالي حجم المبيعات. وأكد الكاردينال البرتغالي أن بندكتس السادس عشر يبذل كل ما في وسعه للتصدي لظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال، وتساءل ماذا يريدون منه أكثر من ذلك؟ وتحدث نيافته عن اعتداء سافر ضد الكنيسة وشخص البابا، داعيا جميع الكاثوليك إلى الالتفاف حول خليفة بطرس في هذه المرحلة الصعبة.

رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال ديونيجي تيتامانزي رفع صوته معربا عن تضامن كنيسة ميلانو مع الحبر الأعظم، وقال خلال لقاء جمع المؤمنين المراهقين في ميلانو: إننا نحب الكنيسة ونحب البابا، ونشعر أننا قريبون منه في هذا الظرف. وأثارت كلماته تصفيقا حارا وسط الشبان الحاضرين.