2010-03-28 17:43:56

البابا يتلو التبشير الملائكي في أحد الشعانين: القدس وطن روحي للمسيحيين واليهود والمسلمين


أعرب البابا بندكتس الـ16 عن حزنه وأسفه لتأزم الأمور والأوضاع في مدينة القدس التي هي وطن روحي للمسيحيين واليهود والمسلمين، كما أنها نبوءة ووعد لتلك المصالحة الشاملة التي أرادها الله للأسرة البشرية جمعاء. وأضاف، في كلمة وجهها للمؤمنين والحجاج بعد تلاوة التبشير الملائكي، أن السلام هبة من الله أوكلها إلى مسؤولية البشر كي يعتنوا بها عبر الحوار واحترام الحقوق الإنسانية كما والمصالحة والمغفرة. ورفع الصلاة علة نية من بيدهم مصائر المدينة المقدسة كي يواصلوا بشجاعة السير في درب السلام ويواظبوا على متابعتها بثبات.

وقبيل تلاوة التبشير الملائكي ظهر أحد الشعانين، عاد الحبر الأعظم بالذاكرة إلى خمس وعشرين سنة وتحديدا في عام 1985 غداة إعلان الأمم المتحدة "سنة الشبيبة"، حينها أسس البابا يوحنا بولس الثاني الأيام العالمية للشباب التي انطلقت يوم أحد الشعانين من نفس العام. واكتسبت أحاد الشعانين منذ ذلك الحين طابعا مميزا إذ سجلت بدء حج شبابي من الأقطار كافة على درب اتباع المسيح.

وعلى خطى دعوة سلفه المكرم للشباب لخمس وعشرين سنة، جدد بندكتس الـ16 دعوته ونداءه للأجيال الفتية كي تشهد لإيمانها بيسوع المسيح بقوة التواضع وسطوع الحقيقة، كيلا يحرَمَ رجال ونساء الألفية الثالثة من مثال أكثر أصالة وهو يسوع المسيح. وسلم هذه الوصية والأمانة للمندوبين الـ300 إلى المنتدى الدولي للشباب المنعقد في روما بتنظيم من المجلس الحبري للعلمانيين.

وقال البابا للشباب: لا تخافوا من السير في إثر المسيح ولا تخشوا الإساءات وعدم فهم الناس لكم، بل اخدموا الرب في الناس الأكثر ضعفا وهشاشة وبنوع خاص في أقرانكم العائشين في أزمات وضيق.








All the contents on this site are copyrighted ©.