2010-03-25 15:51:15

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 25 مارس 2010


نتنياهو متفائل بشأن محادثاته في واشنطن خلافا للإعلام الإسرائيلي

أنهى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو زيارته المضطربة للولايات المتحدة مؤكدا أنه حقّق تقدما بشأن تسوية الخلاف مع البيت الأبيض حول البناء الاستيطاني في القدس الشرقية. قال نتنياهو قبيل صعوده إلى الطائرة عائدا إلى إسرائيل في ساعة مبكّرة الخميس نعتقد أننا وجدنا سبيلا سيسمح للأمريكيين بدفع خطى عملية السلام وفي الوقت نفسه الحفاظ على مصالحنا القومية.غير أن مصادر إعلامية إسرائيلية قالت إن نتنياهو لم يستطع الاتفاق على أي إجراءات لبناء الثقة قبل أن يعرضها على حكومته التي تغلب عليها أحزاب مؤيدة للاستيطان. يحصل هذا في الوقت الذي تتأهب فيه مجموعة من سبعة وزراء في الحكومة الإسرائيلية للاجتماع في وقت متأخر اليوم في القدس لمناقشة حزمة إجراءات بناء الثقة. ولم يُكشَف عن تفاصيل هذه الإجراءات. يطالب الفلسطينيون بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان نتنياهو حذّر من أن قبول شروطهم لإحياء المفاوضات في صيغة محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية قد يؤدي إلى توقف جهود السلام لمدة عام آخر. وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو التي تحمل على التفاؤل كتبت صحيفة هآرتز أن لقاءه مع أوباما لم يأت بجديد إذ عجز نتنياهو عن إقناع الرئيس الأمريكي بخطة الوحدات السكنية الجديدة في القدس الشرقية. حاول مسؤولون أمريكيون حمل إسرائيل على الموافقة على تجميد بناء مزيد من المساكن اليهودية في القدس الشرقية والموافقة على بحث القضايا الجوهرية مثل الحدود ووضع القدس في المفاوضات غير المباشرة التي ستجري بوساطة أمريكية. وما يؤكد فشل محادثات نتنياهو مع الرئيس الأمريكي إعلان إسرائيل في وقت سابق الأربعاء خططا جديدة لتوسيع الوجود الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة بالموافقة على المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا. أمام هذه التطورات غير المؤمِّلَة أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ثلاثة قرارات تدين إسرائيل بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة لكن الولايات المتحدة صوتت ضد كل هذه القرارات. ويُتوقّع أن يصدر قرار آخر يدعو إلى إنشاء صندوق لتعويض الفلسطينيين الذين تعرضوا لخسائر أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ أربعة عشر شهرا. كما طالب المجلس إسرائيل بأن توقف ما وصفه باستهداف المدنيين الفلسطينيين والتدمير المنظم لتراثهم الثقافي ووقف جميع العمليات العسكرية في أنحاء الأراضي الفلسطينية ورفع حصارها على غزة. واعترضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يصوت أعضاؤه السبعة منفصلين لكنهم متحدون في الرأي بصفة عامة على القرار حيث يقول الجانبان إنه غير متوازن. ودعا قرار آخر إسرائيل إلى وقف بناء كل المستوطنات في الأراضي المحتلة. وأدان القرار الثالث إسرائيل فيما وصفه بالانتهاك المنظَّم لحقوق سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

 

سوريا والأردن تنددان بمحاولات إسرائيل تغيير معالم القدس

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة وإن بلاده ستخوض أي حرب تُفرض عليها. ورأى أن السلام في المنطقة ليس قريبا. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني نحن متفقون أننا أمام عدو لا يفهم سوى لغة القوة حتى الآن وأن السلام في المنطقة لا يزال بعيدا. ميّز الأسد بين الإدارة الأمريكية السابقة والحالية وقال هناك فروقات بكل تأكيد إذ لم نَعد نسمع لغة إملاءات ولكن هناك أيضا مؤسسات في الولايات المتحدة ربما لسبب أو لآخر لا تريد للرئيس أوباما أن ينجح في مشاريعه حول الشرق الأوسط. أضاف الرئيس السوري أن بوش فشل في أفغانستان والعراق ولبنان كما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها عام  2006وعندما فشلوا في إخضاع سورية وإيران وفي المؤامرات التي تمّت في لبنان لإسقاط المقاومة فشل كل هذا. رأى الأسد أن المعارك مستمرة وقال بما أن الشرق الأوسط منطقة معقدة وطالما أن المطامع موجودة وأن الدول الكبرى لم تتعلم الدروس ستبقى المعارك مستمرة. من جهته قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل تلعب بالنار عندما تواصل مخططاتها لتغيير معالم القدس محذّرا من أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا تؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات والصراعات لأن الاستمرار في الاعتداء على القدس ومقدساتها سيشعل المنطقة برمتها كما أنه يهدّد العلاقات الأردنية الإسرائيلية. أكد العاهل الأردني في مقابلة صحفية عزم بلاده على مواصلة دورها في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وقال إن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وإن الحكومة الأردنية لن تتوقف عن ممارسة كل الضغوط المتاحة لحماية القدس وللوصول إلى السلام الذي ينصف الفلسطينيين ويعيد كل الحقوق العربية.

 

الرئيس الليبي يدعو إلى توحيد القوى إنقاذ القدس من الخطر الإسرائيلي

القمة العربية الأولى التي يترأسها الزعيم الليبي معمر القذافي يومي السبت والأحد القادمين في سرت بليبيا ترمي إلى إنقاذ القدس من إسرائيل التي، إذ تحدّت نداءات المجتمع الدولي، واصلت دعم مخططاتها التوسعية في الأراضي الفلسطينية على  حساب العرب. مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية سادت المرحلة التحضيرية للقمة العربية من خلال نداءات للقادة العرب الراديكاليين والموالين للغرب على السواء لترك الخلافات الداخلية جانبا والتكاتف للتصدي لإسرائيل. مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي تلوّنت بلافتات كُتبت عليها شعارات تدعو لتخطي الخلافات والعمل معا لمصلحة الأمة العربية.  من جهة أخرى أكد دبلوماسي عربي رفيع المستوى أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تلقى تعليمات من بغداد بالانسحاب من اجتماعات القمة العربية احتجاجا على استقبال القذافي وفدا من المعارضة البعثية العراقية. وأضاف الدبلوماسي الذي يشارك في اجتماعات وزراء الخارجية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من زيباري الذي سيمثّل العراق في اجتماعات القمة الانسحاب فور انتهاء اجتماعات الخميس وخفض التمثيل العراقي في القمة إلى مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة العربية. وأوضح أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى تدخّل من أجل عدم خفض مستوى التمثيل العراقي خلال لقاء مع زيباري صباح الخميس. كما ناشد العديد من الوزراء الوزير العراقي عدم الانسحاب خلال الجلسة المغلقة للمجلس الوزاري للجامعة لكنه أكد أن التعليمات الصادرة حتى الآن هي بالمغادرة فور انتهاء اجتماعات الخميس.








All the contents on this site are copyrighted ©.