2010-03-23 15:53:01

رئيس أساقفة كركوك يعرب عن تفاؤله حيال مستقبل العراق على أثر الانتخابات التشريعية الأخيرة


أشارت آخر التقارير الواردة من مدينة الموصل أن عددا كبيرا من المواطنين المسيحيين الذين نزحوا عن المدينة العراقية على أثر موجة العنف التي سبقت الانتخابات التشريعية الأخيرة في السابع من آذار مارس الجاري، باشروا بالعودة إلى منازلهم. وتؤكد بعض المصادر أن أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة مواطن مسيحي، أي حوالي نصف مسيحيي الموصل، نزحوا عن المدينة على أثر مسلسل العنف الدامي الذي ذهب ضحيته ثلاثون شخصا مطلع الشهر الجاري، ولجئوا إلى مناطق أكثر أمنا في سهل نينوى.

وفي حديث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة أبدى رئيس أساقفة كركوك تفاؤله حيال مستقبل العراق، معربا عن ثقته باستتباب الأمن في كركوك وباقي المدن العراقية. وأكد أن الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، بما فيها الجماعات المسيحية، ستتمكن من إسماع صوتها والمشاركة في الحياة العامة والسياسية بفضل الانتخابات التشريعية الأخيرة التي سيتم الإعلان عن نتائجها النهائية أواخر الشهر الجاري.

وقال رئيس أساقفة كركوك: لقد سارت الانتخابات البرلمانية بشكل جيد، وخلال الحملة الانتخابية ناقشت الأحزاب السياسية برامجها الانتخابية بطريقة حضرية جدا. وأكد ساكو أن انتخابات العام 2005 طغى عليها الطابع الطائفي، مشيرا إلى أن معظم الناخبين منحوا اليوم أصواتهم لأحزاب وتيارات سياسية علمانية، ومهما كانت نتيجة الانتخابات ـ قال الأسقف الكلداني ـ فإنها ستكون جيدة، وإني متفائل جدا!

وفي تعليق على النتائج الأولية التي تشير إلى انتصار لائحة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي قال رئيس أساقفة كركوك إن السيد علاوي بذل ما في وسعه لفرض سلطة القانون وتمكن الجيش العراقي من بسط نفوذه في مدينتي فلوجة ونجف. وأكد ساكو أنه يرحب أيضا بفوز رئيس الحكومة نوري المالكي، مشيرا إلى أن العراقيين سئموا من العنف المتواصل ويريدون أن تتحسن الأوضاع الأمنية. كما أعرب الأسقف الكلداني عن سروره الكبير إزاء انتخاب خمسة مواطنين مسيحيين على الأقل في البرلمان العراقي الجديد.

يشار أخيرا إلى أن هيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة قدمت مساعدات غذائية بقيمة أربعة وثلاثين ألف دولار أمريكي للمشردين المسيحيين في شمال العراق، وأُرسلت هذه المساعدات إلى الراهبات الكلدانيات في منطقة زاخو، القريبة من الحدود مع سورية وتركيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.