كلمة البابا لأساقفة بوركينا فاسو والنيجر في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولي

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان أساقفة بوركينا فاسو والنيجر في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية يتقدّمهم المطران سيرافين روامبا رئيس مجلس الأساقفة. وجه الحبر الأعظم كلمة لزائريه قال فيها إن البشارة حملت ثمارا وافرة ومنظورة من خلال علامات كثيرة تبان بحيوية الكنيسة ـ عائلة الله، مشدّدا على أهمية ترسيخ جذور الإيمان ومثنيا على الجهود المبذولة منذ سنين طويلة من أجل انثقاف سليم للإيمان ومشجعا على مواصلة الجهد الإرسالي للتضامن مع الكنائس ـ الشقيقة في أفريقيا...

ذكّر البابا بأن السينودس الأخير لأساقفة أفريقيا قد دعا الجماعات المسيحية لمواجهة تحديات المصالحة والعدل والسلام وأثنى على عمل الكنيسة المحلية من خلال الأبرشيات لمكافحة شرور تمنع المواطنين من بلوغ نمو حقيقي، وقال الأب الأقدس إن الفيضانات الخطيرة في أيلول سبتمبر الماضي شكّلت فرصة لتعزيز التضامن مع المنكوبين وتمنّى أن يشكّل هذا التضامن المتجذّر بمحبة الله التزاما دائما للجماعة الكنسيّة مثنيا على عمل مؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل التي أحيت العام الماضي في واغادوغو الذكرى 25 لتأسيسها.

أكّد الأب الأقدس في كلمته لأساقفة بوركينا فاسو والنيجر أن السنة الكهنوتية تساهم في إظهار عظمة الكهنوت وتنمية تجدّد داخلي في حياة الكهنة لتكون خدمتهم على الدوام أكثر فعالية مشددا على أهمية ضمان تنشئة متينة ودائمة قبل سيامة الكاهن وطيلة خدمته الكهنوتية... وأضاف البابا أن معلمي التعليم المسيحي هم معاونون أساسيون للكهنة في إعلان الإنجيل مثنيا على الجهود الهامة التي تبذلها الأبرشيات من أجل ضمان تنشئة إنسانية وفكرية، روحية ورعوية للعاملين الرعويين ليؤدوا خدمتهم بإيمان وكفاءة ومشددا على أهمية ترسيخ إيمان المؤمنين العلمانيين.

أضاف البابا أن المناخ الجيد في العلاقات بين الأديان يسمح بتعميق أواصر الاحترام والصداقة والتعاون بين جميع مكوّنات المجتمع مشيرا إلى أن تعليم الأجيال الشابة قيمة الاحترام والتآخي يعزّز التفاهم المتبادل... وتمنّى الحبر الأعظم في ختام كلمته لأساقفة بوركينا فاسو والنيجر أن تتعزّز العلاقات التي تجمع المسيحيين والمسلمين على وجه الخصوص من أجل تنمية السلام والعدالة والخير المشترك ونبذ كل محاولة عنف أو غياب تسامح!