زيارة البابا إلى الكنيسة اللوثرية بروما

قام البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الأحد بزيارة إلى الكنيسة اللوثرية الكائنة في شارع فلورنسا بروما تحدث خلالها عن العناصر الكثيرة التي تشكل قاسما مشتركا بين الكاثوليك واللوثران الذين يصغون إلى كلمة الله الواحدة، ويشهدون للمسيح الواحد. وأشار إلى أن أتباع المسيح مسؤولون عن الانقسام، لكن يدركون جيدا أن الوحدة بين المسيحيين هي هبة يمنحها الله وحده. وأكد أن المسيحيين مدعوون اليوم للسعي إلى بلوغ الوحدة التامة والمنظورة التي شاءها الرب لتلاميذه، نافيا أن تكون المسيرة المسكونية قد توقفت، كما يدعي البعض. دعا البابا الجميع إلى رفع الصلوات لله بصوت واحد مبتهلين منه عطية الوحدة الثمينة.

وكان الحبر الأعظم قد وصل إلى الكنيسة اللوثرية في تمام الساعة الخامسة والنصف، وكان في استقباله القس جنس مارتن كروس ورئيسة الجماعة اللوثرية في المدينة الخالدة السيدة دوريس إيش. ذكّرت هذه الأخيرة بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لهذا الصرح لسبع وعشرين سنة خلت، لمناسبة الذكرى المئوية الخامسة لولادة مارتن لوثر، وكانت أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى كنيسة لوثرية منذ زمن الإصلاح.