2010-03-13 13:47:40

كلمة البابا إلى أساقفة السودان الكاثوليك في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


شاطر بندكتس الـ16 أساقفة السودان الكاثوليك توقهم الشديد إلى السلام في بلادهم ورغبتهم الحارة في مصالحة وطنية كبرى، وذلك أثناء استقبالهم اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان لمناسبة ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية حيث ألقى كلمة باسمهم المطران رودولف دينغ ماجاك رئيس أساقفة واو، شدد فيها على رباط المحبة والوحدة مع البابا أسقف روما.

أكد البابا في كلمته إلى أساقفة السودان ضرورة مضاعفة الجهود الملموسة لتقليص عوامل اليأس والقنوط والفساد والصراعات الإتنية واللامبالاة والمصلحة الأنانية. ولفت إلى أن المعاهدات والاتفاقات الضرورية لعملية السلام لن تحمل ثمارا إلا باستنادها إلى ممارسة قيادية ناضجة وأخلاقية.

حض الأب الأقدس الأساقفة السودانيين على مضاعفة جهودهم في سبيل المصالحة والمغفرة والتنور من خبرتهم الأخيرة في السينودس الثاني الخاص بأفريقيا الذي جرى في أكتوبر 2009، مشددا على أنه يقتضي سنوات طويلة للشفاء من آثار العنف الدائر، وعلى الأساقفة أن يتحلوا بروح مسؤولية عالية كما يقتضيه الإنجيل والبشارة المسيحية.

وسلط الحبر الأعظم الضوء على ريادة الأساقفة في تعليمهم وتبشيرهم وعملهم الرعوي وحيوته مع مؤمينهم بروح الشركة التي تجمع العقول والقلوب في الطاعة للإنجيل، والاشتراك في حياة الكنيسة الأسرارية؛ لافتا إلى الاهتمام بالكهنة وبالدعوات الكهنوتية ومساعدة الجميع على تخطي الاختلافات العرقية والإتنية وتبادل الاحترام والمحبة.

وشجع بندكتس الـ16 أساقفة السودان على بذل طاقاتهم لتعزيز التربية الكاثوليكية وإعداد مؤمنيهم للاضطلاع بالشأن العام، كما سطر مواصلة العلاقات الطيبة مع المسلمين وتعزيز حوار الحياة والانفتاح على المنتمين للديانات التقليدية في السودان.








All the contents on this site are copyrighted ©.