2010-03-10 15:35:32

البابا في مقابلته العامة يدعو الجماعة الدولية لمساعدة تركيا بعد الزلزال ويدين العنف في نيجيريا الذي لا يحل النزاعات


أطلق البابا بندكتس الـ16 في مقابلته العامة اليوم الأربعاء نداء ملحا لكي تسارع الجماعة الدولية بسخاء وتضامن لمساعدة تركيا والمنكوبين من الزلزال الذي ضربها مؤخرا وأعرب عن قربه الروحي من ذوي الضحايا سائلا لهم العزاء والسلوان.

كما قدم الحبر الأعظم تعازيه الحارة لضحايا النزاع القبلي العنيف في نيجيريا الذي أودى بحياة 500 مسيحي والذي لم يوفر حتى الأطفال الأبرياء، وأكد بلهجة شديدة أن العنف لا يحل الصراعات والخلافات بل على العكس يضاعف عواقبها الوخيمة والمأساوية. وناشد المسؤولين المدنيين والروحيين في نيجيريا العمل على توفير الأمن والتعايش السلمي للمواطنين والسكان كافة. كما أعرب عن قربه الروحي وتضامنه مع الأساقفة والمؤمنين النيجيريين، رافعا الصلاة لله كي يظلوا ثابتين في الرجاء ويشهدوا بصدق للمصالحة في بلادهم.

وكان البابا قبيل وصوله إلى قاعة بولس السادس بالفاتيكان التي غصت بالمؤمنين والحجاج لسماع تعليمه الأسبوعي، التقى في البازيليك الفاتيكانية زهاء 1600 شخص من مؤسسة الكاهن كارلو نيوكّي الذي أعلنه البابا الحالي طوباويا في 25 من أكتوبر 2009، وقال إنه رسول الزمن الحديث وعبقري المحبة المسيحية كما أنه تحلى بدينامية الكاهن الغيور والمربي الفاضل في عيشه الإنجيل في مختلف مرافق الحياة اليومية.

هذا وتابع الأب الأقدس في مقابلته العامة اليوم حديثه عن القديس بونافنتورا وفكره العقيدي الكاثوليكي، فسطر كيف أن هذا القديس واجه، حين كان رئيسا عاما على رهبنة الإخوة الأصاغر، الاحتقان الفكري بين التيار التقليدي الفرنسيسكاني وتيار الفرنسيسكان الروحيين الذي يقوده يواكيم دي فلور، فعمل على الارتكاز إلى عظة يسوع على الجبل لحل الأزمة بروح إنجيلي أخوي.

وأضاء البابا على كتاب "طريق العقل إلى الله" للقديس بونافنتورا الذي ظهّر المراحل الهامة من التأمل لبلوغ الإنسان تدريجيا معرفة الله، والمرتكز إلى نظام داخلي مبني على العدالة لتطهير الأشواق، الصلاة الحارة لتجديد النفس وأخيرا التأمل لتنوير المعرفة للوصول إلى التأمل بالله الذي يغمر حياة الفرد بالفرح. وحض في الختام المرشدين الروحيين على عدم نسيان تعليم القديس بونافنتورا والتعمق في قراءة أبحاثه الروحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.