الكرسي الرسولي ملتزم بتحسين أوضاع المرأة

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك مداخلة أمس الاثنين أمام الدورة الرابعة والخمسين للجنة وضع المرأة، جدّد فيها التزام الكرسي الرسولي بتحسين أوضاع المرأة وقال إن الإنجازات المحققة في العالم خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة تشمل أمورا كثيرة من بينها تحسّن ملحوظ في مجال تعليم الفتيات وتعزيز دور المرأة بهدف استئصال الفقر وتعزيز النمو والمشاركة في الحياة الاجتماعية والإصلاحات السياسية الرامية للقضاء على كل شكل من أشكال التمييز ضد النساء إضافة للقوانين الخاصة ضد العنف المنزلي.

وبهذا الصدد ذكّر المطران تشيليستينو ميليوري بالدور الرئيس الذي يضطلع به المجتمع المدني ـ وبكل مكوّناته ـ من خلال التشديد على كرامة المرأة وحقوقها ومسؤوليتها، وأضاف أن المرأة لا تزال تعاني في أماكن عديدة من العالم على الرغم من كل هذه الإيجابيات، وأشار إلى تمييز في مجال الصحة والتغذية، مذكّرا بأن سوء التغذية يصيب الفتيات أكثر من الفتيان، ما يعرقل نموهنّ الجسدي والفكري، وبأنّ ثلاثة أرباع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز فتيات ونساء تتراوح أعمارهن بين خمسة عشر وأربعة وعشرين عاما...

ذكّر المطران ميليوري بأن زهاء سبعين بالمائة من ضحايا الاتجار الدولي بالبشر فتيات ونساء، وتحدث أيضا عن ضحايا العنف الجسدي، الجنسي والنفسي، مشيرا إلى تعدّد الأسباب، ومذكّرا بأن إعلان بكين لعام 1995 أكد أن الحقوق الإنسانية للمرأة غير قابلة للتصرف وجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية، مجدّدا في الآن الواحد التزام الكرسي الرسولي بتحسين أوضاع المرأة...

وختم المطران ميليوري مداخلته أمام الدورة الرابعة والخمسين للجنة وضع المرأة مذكّرا بأن دعوة الكرسي الرسولي الهيئات الكاثوليكية، لمناسبة مؤتمر بكين، من أجل إستراتيجية ملموسة وعاجلة لصالح الفتيات والنساء الشابات لاسيما الأشد فقرا، قد حقّقت نتائج هامة على مر السنين، وتشكل على الدوام التزاما قويا لتنمية هذه المهمة في المستقبل.